كرامٌ أهلنا العربُ.........
للشاعر: أبو المعالي الجوعاني
كرامٌ أهلنا العربُ
لماذا أنت مضطربُ....؟
ألم تنظرْ إلى الرايات قد خرجتْ
من البطحاء تصطخبُ"
وخيلٍ فوقها شهبُ
وساحاتٍ قد امتلأتْ...
بمن أسيافهم خشبُ
ألم تسمعْ محطاتٍ تقاتلُ باسم من رقصوا
ومن غنّوا ومن طربوا.."
ألم تقرأْ شيوخ النفط كم دانوا وكم شجبوا.."
ألا يكفيك يا هذا....
من الرؤساء كم خطّوا وكم خطبوا
ومن قممٍ إذا عقدتْ ....
رأيت الغرب يرتعبُ
فلا تحزنْ إذا بغدادنا قتلتْ
وبيروتٌ إذا قصفتْ
وحتى القدسُ إن شطبتْ...
من التأريخ واغتصبتْ
فلا تخشى وقرْ عيناً
سيأتي الجحفلُ اللجبُ
من الشرقين ينقذنا ويرجعُ كل ما سلبوا
ففي عمّان عبد الله سيفٌ ما به عطبُ
وفي صنعاء عبد الله سيلٌ جارفٌ صعبُ
وفي نجدٍ سمو الله قلبٌ خاشعٌ رحبُ
(وكاظمةٌ) بها يبدو عتيق الله ينتصبُ
ومصرٌ في مباركها تباركُ كلّ من صلبوا
ومن قذافنا تأتي قذائفُ كلها عجبُ
وكلُ خليجنا نارٌ ..ونحنُ فوقها حطبُ
ألا يكفيك يا هذا عبيد الله قد ركبوا
لنصرتنا وما تعبوا
وقد دفعوا لمن قتلوا...
صبايانا أو اغتصبوا
وزادوا فوق ما وهبوا
وما اهتزتْ شواربهم لقتلانا وما غضبوا
ولكنْ عندما شربوا
هنالك هزّها الطربُ
.........................
كرامٌ أهلنا العربُ
برغم جراحنا تبقى...
بداخلنا لهم رتبُ
ولكنْ ربما كنّا...
نسينا أننا عربُ
ويربطُ بيننا نسبُ
فيا بغدادُ..لا لومٌ لهم يجدي ولا عتبُ
لنعذرهم فهم أسرى..
ومأمورون..فوق عروشهم لُعبُ
لقد هانوا على الأعداء واستلبوا أو احتجبوا
كفاكِ أنّ في الانبار أهلُ الشرك قد غُلبوا
وفي ديالى فلولُ الفرس قد هربوا
ولن يبقى بساحتها أبو لهبٍ ولا لهبُ
وبوشٌ دعه يستجدي...
جنودا كلما ضُربوا
توابيتاً سنرجعهم عليها يُكتبُ اللقبُ
...........................
سلاما أيها العربُ
بقدر جراحنا يهدي لكم أطفالنا النجبُ
سلاما أيها العربُ
بقدر دموع سيدةٍ ...
تُهجّرُ وهي تغتربُ
بقدر دماء قتلانا التي تروى بها التُربُ
فيا بغدادُ...لا مرتُ بكِ النُوبُ
ويا شمسا إذا غربتُ فلا قمرٌ ولا سُحبُ
تظلُ وجوههم بيضا رجالٌ منك ما انسحبوا
ولا اهتزوا ولا وهنوا....
وهم من أهلها عربُ
لماذا أنت مضطربُ
وحولكَ كلهم عربُ....؟
..............................
0 Comments:
Post a Comment
<< Home