Sunday, June 24, 2007

رسالة للرئيس بشار الاسد



بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رسالة للرئيس بشار الاسد.....(1)

أبو المعالي الجوعاني


أمانةٌ أهلنا في عنقِ بشارِِِِِِِِِِِِ
جاؤكَ كي يحتموا من ظلم أشرارِ
فيكَ استجاروا فلا تخذلْ أعزتهم
واجعلْ حماكَ لهم من غير أسوارِ
لا تتركوهمْ وصرفٌ الدهرِ شرّدهمْ
(كالمستجير من الرمضاء بالنارِ)
قد قالَ شاعركم يوماً لزائرهِ
(نحن الضيوفُ وأنتم سادةُ الدار)
فشامكم شامنا والبعثٌ منعطفٌ
فيه نشأنا على حبٍ وإيثارِ
لم نقرأْ البعثَ أفكاراً مجردةً
ولا العروبةَ أقوالاً لتجارِ
نحنُ من البعث ما خنّا مبادئنا
ولا اشترينا بها جاهاً لسمسارِ
لطالما ألهمتنا الشامُ ما بخلتْ
يوماً علينا ولا ضنّتْ بأفكارِ
إن أُفسدَ الودَّ فيما بيننا زمنًٌ
وأُثخنَ الجرحَ سكينٌِ لغدّارِ
أليوم في يدكَ المعروفُ تطلقهُ
أو تستريح من الشكوى بأعذارِ
أميركا لم تعدْ غولاً يهددكم
(فبوشها) صار في بغداد كالفارِ
أنباءُ من جعل المحتلَ محتضراَ
في كلِّ قطرٍ صداها وقعُ إعصارِ
من كلِّ فجٍ عماليقٌ لهم برزوا
تراهم ُفي دجى الهيجا كأقمارِ
هذي (ديالةُ) ما أبقتْ لهم خبراً
فهل سمعتَ لهم ذكراً بأخبار..؟ ِ
أليس في الموصلِ الحدباءِ قد ذبحوا
وعلقوهمْ كأغنامٍ بأنبار...؟
...........
ياسيدَ الشامِ مَ الدنيا بدائمةٍ
ولا المكارمُ تبقى دون تذكارِ
ولا المعالي إذا غامرتَ تطلبها
تنالها دون أهوالٍ وأخطارِ
فانظرْ أخاكَ ولا تهملْ مواجعهُ
برغم ِحملكَ واسيهِ بمقدارِ
فمن أتاكَ أتى يمشي على خجلٍ
وجرحهُ نازفٌ أو دمعهُ جاري
على الرؤوس لكم فضلٌ سنرفعهُ
وفي القلوبِ لكم إجلالُ ثوارِ
لكنَّ بيْ – واغترابُ الحرِّ يقتلهُ-
خوفاً على الأهل من ذلٍّ وإنكارِ
كانوا الكرامَ ولكنْ قد كبى زمنٌ
فيهمْ.. فأوقعهم في قعرِ تيارِ
فكُنْ أخا يعربٍ وابطشْ بمن قتلوا
شعباً, وما تركوا داراً لديّارِ
واحذرْ من الفرسِ لا تأمنْ تقيتهم
ولا يغركَ منهم كلُّ زمّارِ
فدينُهم أن يموتَ العُربُ كلهمُ
ورايةُ الفرس تعلو فوق ذي قارِ
عارٌ على أمةٍ مَ اهتزَّ حاكمها
ولا تداعتْ لدرءِ الظلمِ والعارِ."
مدّوا البساطَ لمن داسوا كرامتهم
واستسلموا لابنِ عاهرةٍ وخمّارِ
لم يبقَ في الشرقِ غير الشام فاتحةً
صدراً لنا ويداً في ظلِّ بشارِ

1- وردتني من أحد الاخوان العراقيين رسالة طويلة ومع شكره وتقديره لسوريا العربية حكومة وشعبا الا أنه كان يشكو بمرارة مما يلاقية من مسألة الاقامة...

Labels:

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

eXTReMe Tracker