بمناسبة الذكرى الـ15 لأم المعارك الخالدة والعدوان الثلاثيني الغادر على عِراق الفداء والكرامة يهدي الشاعر (أبو المعالي الجوعاني) قصيدتهُ الجديدة الى القائد المجاهد الاسير صدام حسين –فك الله أسرهُ-.
الخيمة السمراء
للشاعر أبو المعالي الجوعاني
مهداة إلى القائد الرمز صدام حسين صاحب أكبر لا في التاريخ المعاصر
يا فارسا" قاتــــــلتَ دون تــــــرددٍ***** وسموتَ في التاريخِ حيثُ تشاءُ
عجزت معاني المفرداتِ فلم تحط***** فـــي وصفكَ الأفعالُ والأسماءُ
مهما نــقول تظــلُ رغم نشـــــيدنا *****كالبــــحرِ في أعمـــاقهٍ أشــياءُ
كلّ الكــــلامِ إذا حـضرتَ معطـّلٌ***** والِِشـــعرُ مهما نـــدّعي إنشـاءُ
أنت البـــديعُ الســهلُ دون تكلـــّفٍ***** هاموا بـــك الكتــّابُ والشـعراءُ
والصعبُ إن بدت السيوفُ كواكباً ***** وتـخـــــاذلَ الحكـّــامُ والأمراءُ
أصبحتَ رمزاً والرجالُ مواقـــفٌ***** وبكَ استعادت زهــوَها العلياءُ
واجهتَ حتى لا تــموتَ مـــروءةٌ ***** أو أن يداسَ العِرضُ والشرفاءُ
وأعدتَ عصــرَ الفاتحينَ ومجدهم***** فعليكَ مما خلـّــدوا ســـــــيماءُ
وجعــــلتَ من بلدِ الرشـــيدِ منارةً *****للعلمِ حـتى أمّــها العـــــــــلماءُ
وأقـــــمتَ للرحمنِ دورَ عـــــبادةٍ ***** حتى يجلجلَ في الصـــلاةِ نداءُ
وصنعتَ من نفطِ العراقِ ملاحماً ***** للان يـــــذكرُ يومَها الأعــــداءُ
أنتَ الذي روّضــتَ كل عصـــيةٍ ***** وأنـرتَ دنـــيا فاستفاقَ رجــــاءُ
يا صانعَ التـــــاريخِ بغدادُ الهوى ***** قد شوّهوا تاريــــــخَها الدخلاءُ
عادَ المجوسُ وفي المدائنِ خيّـموا ***** (وبنو قريضة) كلُهم قد جـــاءوا
في البصرةِ الفيحاءِ( رستمُ) حاكمٌ *****أمـــــا الشمال فيحكمُ الــــجبناءُ
والدين أصبحَ في الجنوبِ تـجارةً ***** أما العمائمُ للــــــــــذئابِ غطاءُ
يتقاتلونَ عـــــــــلى دراهمَ بخسةٍ *****كــــــــــانت لنا ثمنا وهم أجراءُ
جعلوا ( التقيّــةَ) مبدءاً وتعجّــبوا ***** كــــيف الحياةُ عقيدةٌ وفداءُ...؟!
ماتت ضمائرُهم وقلّ حـــــياؤهم ***** يا ليتهم قُبروا وهُــــــــــم أحياءُ
(صولاغ)من تلك العصابةِ فاسدٌ ***** (والديلميُ) حـــــــــثالةٌ نكراءُ *
والجعفريُ مع الحكيمِ وآيــــــهم ***** سيرَونَ ما لا يشتهي الســــفهاءُ
جاروا علينا والقصاصُ شريعة ٌ *****والسيفُ داءٌ للــــــــــعِـدا ودواءُ
يا سيدَ النهرينِ موعـــدُنا غــــداً ***** وغدٌ قريبٌ أيـــــــــــــها العملاءُ
في الدربِ ألفُ مجاهدٍ ذو نــخوةٍ ***** في نقعِهم تتحــجـبُ الصحــراء ُ*
أبناؤكَ الثوارُ جيشُ مُحمَـــــــــــدٍ *****أهلُ العزيمــــــــةِ حِزبُكَ النبلاءُ
حاكمتَ من قد حاكموكَ وشجعت ***** عيناكَ من ضـــاقَت بهِ الأرجاءُ
ووقفتَ كالنعمانِ وقفـةَ قـــــــــائدٍ ***** في وجهِ كسرى والنضالُ عطاءُ
كم حاولوا ان يُخضِعوكَ وأفلسوا ***** وصمدتَ حيــنَ تهالكَ الخبـــــثاء ُ
يتوهمونَ بأنَ سيفَكَ مُغمَـــــــــدٌ *****أو أنَ عـــزمَـكَ فـلـــّــــهُ الإعياءُ
تبقى عظيماً والقيودُ ذليلـــــــــةٌ ***** ويظلُ يستهدي بكَ العظــمــــــاءُ
علمتنا إما نعيشَ عـــــلى الذرى ***** او أن نموتَ فيكرمُ الشـُــــــهداءُ
أحببتَ شعبكَ زرتهم متفقـــــداً ***** (ولذا أحبَ قدومــــــكَ الفقــــراءُ)
أنصفتَ بين المستجيرِ وخصمهِ *****وعدلتَ حتى ذابت البغضــــــاءُ
فكأنما في الأرضِ أنتَ موكَـــلٌ *****الكُلُ عندكَ في الحياةِ سَـــــــــواءُ
لم يبقَ شبرٌ في بلادِكَ لم يكن *****في صدرهِ صــــدامُ والـــــزوراءُ
أما الذين من المجوسِ تحدّروا *****ليسوا عراقيينَ بـــــــــل غوغاءُ
كل العراقيينَ قلبٌ واحــــــــدٌ ***** ويــــــــدٌ وأنت الخيمــةُ السمـراءُ
0 Comments:
Post a Comment
<< Home