قصيدة لشاعرها:"أرفضُكُمْ"
هذه القصيدة هي لسان حال كل عراقي غيور، يراقب الاحداث وتصرفات العملاء، ويلاحظ أنّ لغتهُ لا تفي بوصف مايراه. فيبحث عن كلمة أدنى من "الخِسة"..وأسفه من "التفاهة".. وأبشع من "القُبح"..و أحطُ من "العمالة"، فلا يجدها في مفرداتِ لغتهِ التي يتحدث بها بين أهله وإخوانهِ وحتى مع ممن يختلف معهم عقائدياً. ويشعر أنهُ عاجز.. عاجز عن وصف سلوك العملاء أمامهُ.. فبماذا يصف "عدو العزيز الطباطبائي" أو "أحمد الجلبي" أو "طارق الهاشمي" أو "محسن عبد الحميد" أو "جلال الطالباني" أو "مسعود البرزاني" أو "أياد علاوي" أو "محمد بحر العلوم" أو "كريم شهبوري" أو "صون جابك" أو "محمود عثمان" أو "ابراهيم الاشيقر" أو "صفاوي السهيل" ..أو ..أو.. فشاعرنا وجد ما يصفُ بهِ أيٍ من هؤلاء ألـــــ (سأترك لخيالكم إختيار الصفة من بين معجم هذه القصيدة الرائعة).. "أرفضُكُمْ" .. وقد شعرت أنّ هذه القصيدة بكل ما تحتويه من كلمات قد تبدو نابية، إلا أن إستخدامها بوصف هؤلاء البُعداء ، بدت لي أكثر من لائقة .. وبالإختصار فهي وكما يقول البغداديون "على الجرح!"..
أبو عبد ألله
"أرفضُكُمْ"
أرفضُكُمْ ...
أرفضُكُمْ ...
يا جوقة َالبَغاءِ
أرفضُ أنْ أكونَ دُمْيَة ًتهزُّهَا أصابعُ الخفاءِ
أرفضُ كلَّ مَنْ أتى مُعَلّقا ًمِن استهِ
بإصْبَع ِالمُحْتل ِفي الهَوَاءِ
أرفضُ أنْ ألقي على أجْسَادِكُمْ ردَائِي
أرفضُ أنْ أكونَ خائنا ًلمَوطِني
وَمَالئا ًأسِرَّة َ(المُحَرِّرينَ) بالنساءِ
أرفضُ أنْ أزيّفَ (الحُسينََ) مثلما تزيِّفونْ
أرفضُ أنْ أعْرضَهُ على الرَّصيفِ سلعَة ًبهَا تُتاجِرُونْ
مُسَاوما ًعليهِ مثلمَا تُسَاومُونْ
وَحَاصِدَا ًغنائِمَ الدِّمَاءِ مِن جراحِهِ
كمَا فعلتمْ دَائِمَا ًوَتفعلونْ
أرفضُ أنْ أنجِّس الحُرُوفَ في هِجَائِكُمْ
بكلِّ مَا في الشِّعْر ِمن هجاءِ
أرفضُ أنْ أطيلَ وقفتي على رُؤوسِكمْ
خوفاً على حِذائي
قلتمْ لنا: (حُريِّةٌ)!!
تفٍ على حُريِّةٍ تفوحُ من أجْسَادِهَا رَائِحَة ُالخرَاءِ
تفٍ على حُريِّةٍ تقلبُ الرِّقابَ فوقَ مَذبح ِالريَاءِ
تف ٍعلى حُريِّةٍ تزيِّفُ التاريخَ بالتاريخ ْ
وتطعنُ الدِّمَاءَ بالدِّمَاءِ
كفى الوُجُوهَ غبرَة ً
مَا عَادَ في الوُجُوهِ من طِلاءِ
ضَعوا على جَبينِكمْ عَلامَة
يا جَوْقة َالمُنافقينْ
وتاجروا بالدِّيْنْ
الآنَ صرتمْ أنبياءَ مُرسلينْ
وقادَة ًمُناضلينْ
ناهينَ... آمرينَ... يا لرَوْعَةِ الغباءِ!
يا حَفنة ًمِنَ المُطبِّلينَ
الماسحينْ
أحذية َالجنودْ
ما نفعُها علامة ُالسُّجودْ
إنْ لمْ تَسُلْ على الجَبين ِقطرَة ُالحَياءِ
* * *
أرْفضكمْ ...
أرْفضكمْ ...
أرْفضُ كلَّ مَا ترَوِّجُونهُ مِنَ الدَّعارَهْ
أرْفضُ أنْ أعيرَكمْ يدي لتذبحُوا العرَاقْ
أنا غير قابل ٍللبَيع ِوَالإعِارَهْ
وَلا أُفلسفُ الخيانة َالتي تفلسِفونْ
وَلا أُحوِّرُ الأسْمَاءَ مثلمَا تُحَوِّرُونْ
فالاحتلال لا يكونْ
غيرَ احتلال ٍأيُّها المُنافقونْ
ضعوا حذاءَهُ على رؤوسِكُم
وَمَجِّدُوهُ أيُّها المُمَجِّدِونْ
توضؤوا ببوْلهِ
فإنهُ الربُ الذي إليهِ تسْجدُونْ
* * *
أرْفضكمْ ...
أرْفضكمْ ...
أرْفضُ أنْ أبيعَ مَوْطني وَأشرَبَ الأنخابْ
وَأنْ أرَى أيْتَامَهُ مَقطوعَة َالأرْحَام ِوَالأصْلابْ
وَأنْ أرَى دِماءَهُ تجيءُ كلَّ بابْ
وَهْيَ تستغيثْ
وَلا مغيثْ
محنية َالظهُور ِوَالرِّقابْ
ذبحتمُ العرَاقَ رَاقصينَ فوقَ قبرهِ
وَباصقينَ فوقَ نحرهِ
وَحينَ تسمعونْ
ندَاءَ اللهِ للصَّلاةِ تنهضُونْ
وَتمْسحُونْ
أفوَاهكُمْ مِنَ الدِّماءْ
وَتغرَقونَ قانتينَ في غياهبِ المِحْرَابْ
يا كلابْ
ماذا ترَكتمْ للقحابْ؟!
* * *
أرْفضكمْ...
أرْفضكمْ...
أرْفضُ أنْ أكونَ تابعا ًتذلّهُ العِمَامَهْ
أدورُ مِن متاهٍ مظلم ٍإلى متاهْ
مُطقطقا ًأصَابعي..
وَنازفا ًمدَامِعي..
وَجالسَا ًأمامها مُهدَّلَ الشفاهْ
وغارقاً في زَبدِ الأفوَاهْ
وَدَافنا ًرَأسِي برَمْلِ الجُبْن ِكالنعامَهْ
أجوعُ حتى تشبَعَ العِمَامَهْ
أموتُ كي تحْيا العِمَامَهْ
لهَا المَوَائِدُ التي تمتدُّ كالأفعَى
مِنَ الدُّمُوع ِللدُّمُوعْ
وَليّ القمامهْ
لها الليالي الحُمْرُ وَالنسَاءُ وَالشمُوعْ
وَلي ارْتعاشَة ُالضلوعْ
أنا الذي مؤجلٌ مِن رَحْم ِأ ُمِّي للقيامَهْ
النارُ في فمي
وَالهوَاءُ في اليديِّنْ
إنَّ العِمَامَة َالتي يَفوحُ منها الزَّيفُ وَالعَفنْ
وَمَنْ يَلفهَا يَبيعهَا لمَنْ يزيدُ في الثمنْ
وَيرْفعُ الفخذينْ
لغاصِبِ الوَطنْ
ليسَتْ عمَامَة َ(الحُسَينْ)!!
* * *
إليكَ يا حَيدَرَة َالكرَّارْ
أشكو الذينَ يدَّعونَ أنهُمْ أبناؤكَ الأبرَارْ!
وَأنهمْ من نطفةِ النبيِّ وَالأئمَّةِ الأطهارْ!
حاشاكَ أيهَا المُحَاربُ العنيدْ
بأنْ يكونَ منكَ جَوْقة ُالعبيدْ
أُولاءِ هُمْ يَا سَيِّدي مَنْ حَاربوكْ
وَزَيفوا التاريخَ كي يزيِّفوكْ
مَنْ ملؤوا بالقيْح ِقلبَكَ الجَريح ِ
يا مسيحْ
أُولاءِ مَنْ تآمرُوا عَليكَ حتى يصْلبوكْ
وَالآنَ أسرُوكْ
وَقبلوا أحذية َالجُنودِ كيِّلا يطلقوكْ
لوْ لمْ تكُنْ تفيضُ بالذهَبْ
لأهملوكْ
لوْ لمْ يكنْ لزَيفِهمْ سببْ
لفجرُوكْ
يا أيها الأشمْ
قدْ زَوَّرُوكْ
فصِرْتَ مِن سلالةِ العجمْ
(كسْرَى) أبوكْ!!
وَ(رُستمٌ)أخوكْ!!
كمْ حملوكْ
ما لا يطاقْ
باعوكَ مِثلمَا باعوا العرَاقْ
أ ُولاءِ همْ يَا سَيِّدي أهْلُ الشِّقاقْ
يبكونْ...!
يندِبونْ...!
يلطمُونْ...!
وَلوْ خرَجتَ مِن ضَريحكَ المُضَاءْ
مضرَّجا ًبالدَّمع ِوَالدِّماءْ
لأعدَموكْ
وَكنتَ جثة ًيجرُّها الصيادْ
في دَجلة َالرَّمَادْ...!!
* * *
أرْفضكمْ ...
أرْفضكمْ ...
من دُونمَا اسْتِثناءِ
أرْفضُ كلَّ نابح ٍوَناهق ٍ
خلفَ المنصَّاتِ التي تهزأ ُمِن دِمَائِي
أرْفضُ مَنْ يُرَوُّجُ العُهرَ السِّيَاسيَّ الذي لهُ بجَمْر ِدَمْعِنا
ألفُ يدٍ وَمِخلبْ
أرْفضُ (برْلمَانكُمْ)، (أحْزَابَكُمْ)، (دُسْتورَكُمْ)
هذا الخرَاءَ الجَاهِزَ المُعلبْ
لنْ تسْكتوني
إنني مُوزَّعٌ في جَسَدي المثقبْ
أنتمْ لكُمْ ظلامُكمْ
وَلِي أنا ضِيَائي
يا نكتة ًتضْحكنا في زَمَن ِالبُكاءِ
فمُنذ ُصرتمْ قادَةً!
نصْغي لكمْ
نصْغي ولمْ نسْمَعْ سِوَى ضراطِكُمْ
هلْ قادَة ٌأنتمْ؟!
ألا تففففففففففٍ عليكمْ وَاحِداً فوَاحِدَاً
تفففففففففٍ على (حُكومَةٍ)!
تهزٌّ للمُحتل ِكالكلابْ
أذيالها
وَكلمَا رَأتهُ وَهْوَ غاضِبٌ تلمَّسَتْ سِرْوَالهَا
حكومَة ٌ..
جيشٌ لها
وَناهقونَ.. ناعقونَ.. نابحُونْ
وَجوقة ٌمُعمَّمُونْ
فمَا لها
في دَاخل ِالمِرْحَاض ِقدْ تأبطتْ نعالها
أقولهَا...
وفي غدٍ يقالُ بَعْدَ أنْ نرَى زلزَالها
وَاللهِ كانَ شاعرٌ قدْ قالها:
حكومَة ٌ..
ليسَتْ تسَاوي بوْلة ً
طفلٌ عرَاقِيٌ شُجَاعٌ بالها
* * *
أرْفضكمْ ...
أرْفضكمْ ...
أرْفضُ أنْ أكونَ سلّماً
عليهِ تصْعدُونْ
يا أيها المُسْتوْرَدُونَ
هلْ بكُمْ شريفْ!؟
ذبحْتمُ العرَاقْ
من النزيفِ للنزيفْ
ثمَّ انزَويتمْ تضْحَكونْ
نهرٌ منَ الدِّماءْ
يدُورُ حَوْلَ الأرْض ِحتى أغرَقَ السَّمَاءْ
وَأنتمْ تنظرُونْ
تقبلونْ
بسطالَ مَنْ يدُوسُ فوقَ رأسِكُمْ وتلحَسُونْ
وَقيْلَ: تستحُونْ!!؟
حيْثُ النساءُ يُغتصَبْنَ في البيوتِ والسُّجُونْ...
فقلتُ: أ ُوَلاءِ الحُثالى المُجْرمُونْ
همْ يمْسِكونْ
بلا حياءْ
أيدِي وَأقدَامَ النساءْ
من أجْل ِأنْ يَرْضَى الجنودُ الغاصِبُونْ
هلْ نحْنُ عاتبونْ!؟
أجَلْ... على الذينَ حَوْلكُُمْ يُصَفقونْ
كلُّ الخوَازيق ِالتي هُمْ فوقها مِنَ الصَّبَاح ِللمَسَاءِ يَجْلِسُونْ
وَهُمْ يُصَفقونْ
تدُوسُ فوْقَ ضِلعِهمْ
عِمامةٌ...
دَبابةٌ... لا فرْقَ مَا دَامُوا جَميعَا ًيلطمُونْ
يتقاتلونْ
لأيِّ استٍ يَدْخلُ النِفط ُالمُعَبَّأ ُبالجَمَاجم ِوَهْيَ تَفتَرشُ الدُّروبْ!؟
وَبحضْن ِمَنْ سَينامُ (إقليمُ الجَنوبْ)!؟
ماذا عَن الشَّعبِ القتيلْ؟
لهُ بديلْ.....!!
لا شيء في الوَطن ِ(المُحَرَّر ِ) مُسْتَحيلْ
عاشتْ لنا (قمٌ ) وَعاشَتْ (تلْ أبيبْ)
تسَعُ المَزَابلُ كلَّ مَنْ ماتوا !!
أتسْمَعُني أجبْ
ذُبحَ العرَاقُ كَمَا يَجبْ
* * *
أبكيكَ يا وَطني
أبكيكَ يا وَطني
يا مَنْ يُخانُ وَلا يَخونْ
يا مَنْ يُبَاعُ بأبْخَس ِالثمن ِ
تفففففففٍ على الزَّمَن ِ
ألقى بمِثلكَ يا عِرَاقُ ببرْكَةِ العفن ِ
الآنَ يَحْكمُكَ الذينَ إذا صَرَختَ بهمْ
جَميعَاً يَرْجفونْ
وَإذا نظرتَ بطرْفِ عينكَ
أخرَجُوا مَا في البُطونْ
وَإذا غضبتَ
يكشفونْ
عوْرَاتِهمْ وَيُطأطئونْ
أيمُوتُ مثلكَ دُونمَا كفنِ!!
يا أيُّها الجَمَلُ الذي مَا إنْ هوى
حَتى تَجَمَّعَ حَوْلَ مَقتلِهِ الرُعَاع ُالطاعِنونْ
يا أيُّهَا البَدْرُ الذي في الليلةِ الظلمَاءِ يذْكرْ
يا أيها المئزَرْ
مِنْ بَعْدِ عَينِكَ أهْلُ هَذي الأرْض ِأجْمَعُهُمْ عرَاة ْ
قلْ لي أبَعْدَكَ أيُ مَعْنىً للحياة ْ
قلْ لي أبَعدَكَ كيفَ نجْرُؤ ُأنْ ننَامْ!؟
أيَنَامُ مَنْ أضلاعُهُ في كلِّ يوم ٍيا عِرَاقُ عَليكَ تكْسَرْ
ها أنتَ تنظرُ في العُيون ِ
وَلا ترَى غيرَ الدِّمَاءِ بها بَنوكَ مُخضبونْ
لا تنتظِرْ مِنْ هَذهِ الأرْض ِالسَجينةِ ناصِرَاً
لا ناصِرٌ فيهَا وَلا هُمْ يَحْزَنونْ
فالموتُ حتَّى الموتُ يا وَطني مُشفرْ
قفْ حيثُ أنتَ فإنهُمْ يتسَاقطونْ
يا أيّهَا الجَسَدُ المُعفرْ
إنَّ الصِّدَاقَ
لِعُرْس ِمِثلكَ مِدْفعٌ
أطلِقْ بحَشْوَتِهِ أعَزَّ بَنيكَ
كنْ ضِلعاً وَمعبرْ
عَهْدِي بمِثلكَ لا يَليقُ بهِ الوثاقْ
ابْصِقْ بأوْجِههمْ فإنكَ لا تبَاعُ ولا تؤَجرْ
وَاصْعدْ ....
جَمَاجمُنا لِمَرْقاكَ البُرَاقْ
ستظلُّ يَا ابْنَ أبيكَ حِمْلاً لا يُطاقْ
مُرَّ المَذاقْ
يأتِي الشَّهيدُ لأمهِ متناثراً وتقولُ: قصَّرْ
مِن ثورَةِ العشرين "ِفالتكَ" العَصيِّة ُليسَ تقهرْ
لا شيء قبلَكَ يا عِرَاقْ
لا شيء بعدَكَ يا عِرَاقْ
أمْسِكْ زمَامَ الأرض ِ
أفلتَ كلُ مَرْعُوبٍ زمَامهْ
هيَ لحظة ٌوَتقومُ قائمة ُالقيامهْ
اللهُ أكبرْ
اللهُ أكبرْ
اللهُ أكبر
0 Comments:
Post a Comment
<< Home