Friday, January 05, 2007

الجَـبَـل ِالأشـَـــمِّ


الجَـبَـل ِالأشـَـــمِّ

كتبها: نصــر

وَقـَفـْتَ كالجَـبَـل ِالأشـَـــمِّ مُعَانِـدَا قـدْ كـنـتَ صقـراً والقضاة ُطرائـِدَا

قدْ كنتَ حَـشْــدَاً رغـمَ أنـَّـكَ واحــدٌ وهُمُ الحُشودُ ، غدوا أمامَكَ واحِدَا

كـنـتَ العـراقَ مُـضـمَّـخـاً بدمـــائِهِ ومُـكـــابـراً أوجـــاعَــهُ ومُـكـــابدَا

إنـِّي رأيـتـُكَ إذ رأيــتُ مُـطــاعِــناً مُـتـحـدِّيـاً مُـسـتـبـسِـلاً ومُـجـالـِـدَا

إنَّ الأسـودَ ، طـلـيـقــة ًوحـبـيـسة ً لهــا هـيـبـة ٌتـَدَعُ القلوب جَوامـِدَا

لمْ تُـنـْقـِص ِالأسَـدَ القيودُ ، ولمْ تُزدْ حُــرِّيـِّـة ٌ، فــأراً ذليـلاً شـَـــــاردَا

وَوَقـفـتَ كالجبل ِالأشمِّ وليسَ من طبع ِالجـبـال ِبـأنْ تكـونَ خوامِـدَا

قفصُ الحديدِ وأنتَ في قـُضْـبَانِـهِ مُـتـأمِّـلٌ ،لـَعَـنَ الزمَـانَ الجَـاحِـدَا

قدْ كانَ جُرحُكَ في ظهور الواقفيـنَ النـَّاظـرينَ إليـكَ سَوْطـاً جَالــــِدَا

هُمْ يَحْسِدُونكَ كيفَ مثلُكَ صامِدٌ!! وَمَتى أبـَا الشـُهداءِ لمْ تَكُ صَامِدَا

مِن بَعْدِ كَفـِّيـكَ السُـيـوفُ ذليــلة ٌ ليـسَـتْ تُـطـَاوعُ سَاحِـبـَاً أو غامِدَا

والخيلُ تبكي فارسا ًما صادفـتْ كـمـثـيـلـهِ مُـتـَجـحِّـفـِلاً ومُجاهـِـدَا

يَطأ ُالمصاعِبَ فهي غـُبْرة ُنعلهِ ويـَعَـافـهُـنَ على التُـرَابِ رَوَاكــِدَا

إنَّ السَّـلاسِـلَ إنْ رَآهـَا خـَانـِــعٌ قـَيـْدَا ً، رَآهَـا الثائـــــرُونَ قـَلائِـدَا

صَدَّامُ تدري بيْ وَتَـعْـلمُ أنني للعَهْـدِ مَا كُنتُ الخَؤونَ الجَاحِدَا

مَرَّتْ ثلاثٌ دَاجياتٌ والفـتــى مَا زالَ في مِحْرَابِ حُبِّكَ سَاجدَا

مُرٌ صُرَاخ ُدَمِي وَمُرٌ صَمْتـُهُ مُسْتـَنـْفرَا ًأِردُ الدِّمـَا حواشــــدا

خَجِلا ًوطبْعي أنْ ترانيَ رَاكِضاً مَا كانَ من طبعي ترَانيَ قاعِـدَا

فكَفى بحَرْفِي عتمة ًسُحْقا ًلهُ إنْ لمْ يكنْ من ليل ِقبْريَ نافِـدَا

إذ كيفَ يُلهيني الظما وأنا ابنُهُ مذ ْكُنتُ من بئر ِالمَنـَايـا وَاردَا

حَاشَا لمثلي أنْ يُطيلَ وقوفه في غيـر مَوضعِهِ مُكبِّاً رَاكِــدَا

إنْ كانَ لي مَجْدٌ فصوتي والصَّدى يُدمي هبوبُهُما الذليلَ الحَاسِدَا

المصدر: شبكة نصر

للعودة الى الصفحة السابقة

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

eXTReMe Tracker