Thursday, December 28, 2006

إليك يا صدام حسين... أيها الشاهد الشهيد


إليك يا صدام حسين... أيها الشاهد الشهيد

إلى مَنْ صَدَّقَوا حُريِّة َالبَسَاطيل وَمَنْ جَاءَ فيها من الديدان.

إلى مَنْ ارتضوا مُحَاكمة َالرئيس صدَّام حسين وسَكتَوا عن الحَق.

إليكَ يا صدَّام حسين... أيها الشاهد الشهيد.
قصيدة بقلم شاعرها

  

أضـَعْـتـُمُوهُ ، أضَعـْتـُمْ بَعْدَهُ الوَطـَنـَا

وَكـَانَ سـَيـْفـَا ًيـَرُدُّ الحَيْفَ وَالمِحَنا

كـُنـْتـُمْ بـِهِ قـَامـَة ًعـَلـْيـَاءَ شَامـِخـَـة ً

وَكــُلُّ مـَنْ لاذ َفـي أثــْوَابـِكـُمْ أمـِنـَا

كـُنـْتـُمْ أعــِزَّة َأرْض ٍنـَخـْوَة ً وَعـُلا ً

وَصَوتـُكُمْ إذ ْيـُدوِّي يـُرْجِفُ البـَدَنـا

مـَاذا دَهـــَاكُمْ فَألـْقـَيـْتـُمْ بـَيَـارقـَكـــمْ

مَحـْنـِيـَّة ًخـَانـِعــَاتٍ في يـَدِ الجـُبـَنا

* * *

قـُلتـُمْ : نـُجَرِّبُ ! جَرَّبتـُمْ فـصـَارَ دَمُ

العِرَاق ِأرْخصَ مَا فوقَ الثرَى ثمَنا

كـُلُّ الذي قـَدْ فـَعـَلـْتـُمْ وَيـحَ فـِعـْلـتكُمْ

بـِمَا هـَتـَفـْتـُمْ وَصَفـَّقـْتـُمْ لهُمْ زَمـَنـَا

إنَّ الكـِلابَ شـَدَدَّتـُمْ فـَوْقــَهـَا رَسَـنـَا ً

وَالكـَلـْبُ كـَلـْبٌ وَإنْ شَدُّوا لهُ رَسَنا

* * *

وَا ضـَيْعَة َالوَطـَن ِالدَّامـِي بضـَيْعـَتهِ

ألـَـمْ تـَكـُونـُوا ظـُبَىً في كَفـِّهِ وَقـَنـَا

سـَلوا بـَيـَارقـَكُمْ كَمْ رَفـرَفـَتْ وَعـَلتْ

مـُعـَاهـِدِيـنَ نـَثـَرْتـُمْ حَـوْلـَهُ المـُدُنـَا

نـَسـِيـْتُمُ أمْ تناسَيْتـُمْ ؟ وَحَسْبُ فـَمي

قـَوْلاً أ ُكـَذ ِّبُ فـيهِ العَـيـْنَ وَالأ ُذنــَا

إنْ كـَانَ ظـَاهـِرُكـُمْ شيئا ًوَبـَاطِـنـُكـُمْ

شـَيْئـَاً .. فـَمَا دَرَّ ثـَديٌ بـَعـْدَكُمْ لـَبَنا

أيُّ الذرَائـِع ِأنـْسـَتـْكـُمْ رُجولَتـَكـُــــمْ

وَأنـْتـُمُ تـَلـْعـَقـُوَنَ الذ ُلَّ وَالوَهَـنــَــا

يا حيـْفَ صِرْتـُمْ ذيـولاً في مـُؤَخَّـرَةِ

الكـِلابِ تُطْوَى بمَا تُطْوَى أسَىً وَوَنى

فـَلـَيـْسَ تـَفـْعـَلُ إلاّ الهـَشَّ ذَاعِـنــَــة ً

وَلـَيْسَ تـَسـْمَعُ إلاَّ إسْـتـَهـَا النـَتـِنـَا

لمْ تُحْسِنوا غيرَ لـَيِّ العُنْق ِفي وَطن ٍ

لمْ يـَلـْو ِعـُنـْقـَاً لمُحْتـَل ٍوَمـَا ذعـَنــَا

إنَّ العـَمـَائـِم َمَـهْـمَـا كـَانَ لابـسـُهَــا

لـَعـَاهـِرَاتٌ إذا لـَمْ تـُسـْعـِفِ الوَطـَنَا

* * *

أضَـعْـتـُمُوهُ ، وَصَدَّقـتـُمْ بـشـَرْذمـَــةٍ

مَهْمَا فعـَلـْتُمْْ لهَا لنْ تُحْسِنَ الظـُنـَنا

لأنَّ ضـَـوءً تـَوَارثـْتـُمْ مـَنـَابـِتــَــــــهُ

أعـَـاقَ ظـُلـْمَتَهُمْ وَاسْتَأصَلَ الفـِتـَنـَا

أ ُوْلاءِ هـُمْ خـِنـْجـَرٌ في كـُلِّ خَاصِرَةٍ

مـِنَ الغـَبَاءِ تـَرَونَ المـَوْتَ مـُؤتـَمِنا

فـَلا يـَغـُرنـَّكـُمْ إســْلامـُهـُمْ .. فـَلـَقـَدْ

جـَاؤوهُ حتى يُعيدُوا النـَّارَ وَالوَثـَنـَا

رَضـِيْتمـُوهُمْ على أعْـنـَاقِـكمْ صَفـَدَا

ذوقـُوا إذنْ ذلَّهُمْ وَاسْتَنْشِقوا العَفـَنا

كـُنـْتـُمْ سُيـوفـَا ًبكَفِّ الأرْض ِبـَارقـَة ً

صِرْتـُمْ سُيـوفـَا ًعَليهَا قسْوَة ًوَعَنَا

مِنْ أجـْل ِجـوقـةِ أنـْذال ٍقـَرَامِـطـــَةٍ

بـِعـْتـُمْ دِمَاءَ الضَحَايا بيعَ مَنْ جَبُنَا

تَسْتَأمِنونَ الأفـَاعِي بـَيـْنَ أظهُـرِكُمْ

وَالسُــمُّ فـِيهـا وفي أنـْيـَابـِهَا كـَمُنا

أضَعْتُمُوا وَطـَـنـَا ًكُـنـْتـُمْ مُرُوءَتـَــهُ

يَفنى وَيَبْلى فَيَسْتَعْصِي بـِلىً وَفـَنـَا

أضِعْتـُمُوا قـَائـِدَا ًوَاللهِ مَا ذكـَــــرَتْ

عـَيـْنٌ بـُطـُولـَتـَهُ إلاَّ بـَكـَـتْ حـَزنــَا

أضَعـْتـُمُوا بـَيـْرَقـَا ًكـَانَ العـِرَاقُ بهِ

سَيْفا ًبكُلِّ سيوفِ الأرض ِلنْ يـَزنَـا

أضَعـْتـُمُوا حَافـِظ َالعَهـْدِ الذي دَمـُهُ

لسَوفَ يـَبـْقـَى وَمَهْمَا لـَوْثـُوهُ سَنَى

رَضِيـْتـُمُوا مَوْتـَهُ تـَبَّتْ مُرُوءَتـُكـُـمْ

تـَبَّ النـِفـَاقُ الذي في لحْمِكُمْ دُفـِنـَا

غـَدَا ًتـَعـضـُونَ أيـْدِيكـُمْ عـَليهِ فَمِن

حَـيـْثُ التـَفـَتـنـَا نرَى كفـَّا ًهُنا وَهُنا

مـِن بـَعـْدِهِ أيُ أضـْلاع ٍمـُقـَوَّسَــــةٍ

تـَحـْنـو وَأيُ عـُيون ٍتـَألـَفُ الوَسـَنَا

بالأمْس ِكُـنـتـُمْ جَميعا ًهَاتـِفينَ لـَـهُ

وَكـُـلُ أكـْــتـَافـِكـُمْ تـَرجـُوهُ مُرْتـَكَنـَا

صَمَتمـوا قبْلَ هَذا اليوم ِحينَ عَلـَتْ

ضِلعَ الحُسين ِخُيولٌ حَمْحَمَتْ ضَغنا

فصَاحَ : لا تـُرض ِعنهُمْ وَالِـيا ًأبَدَا ً

صِيـَاحَ مَـنْ دَمـُهُ أمْسَى لـَـهُ كـَفـَنــَا

وَبـَعـْدَ أنْ مـَاتَ أعـْلـَنـتـُمْ بـَرَاءَتـَكُمْ

مِن مـِيـْتـَةٍ كـُنـْتـُمُ صُنـَّاعَهـَا عـَلـَنـَا

أمـَّا عـَليٌ فـَيـَكــْفــِيهِ مُرَاوَغـَـــــة ً

أعـْيـَيـتـُمـُوهُ بهَا فالـْتـَاعَ مُمْتـَحِنـَا

مـَلأتـُمُ قـَلـْبـَهُ قـَيـْحـَا ًفـَشـَاط َدَمَــا ً

وَكــَانَ فـيـْكـُمْ حَصيفا ًعَارفا ًفـَطِنا

أ ُوَلاءِ أنـْتـُمْ .. هـُتـَافـَاتٌ مـُزَيـَّفـَة ٌ

مِلْتُمْ إذا الرِّيحُ مَالتْ وَالزَّمَانُ رَنَـا

يـَا بـِئـْسَكُمْ تَقتِلونَ الحَافِظينَ لـَكـُمْ

عَهْدَا ًوَتـُبْقـُونَ مَنْ يَسْقيكُمُ الدَّرَنـَا

يـَا بـِئـْسَكُمْ مِلـَّة تـَاهَ المـَتــَاهُ بـِهَا

فالجَورُ وَالزَّيفُ في تأريخِهَا اُرتُهنـَا

وَعـِنـْدَكُمْ لـِذ َّة ٌقـَتـْلُ الرُمُوز ِوَمِن

ثـُمَّ البـُكـَاء وَهـَذا فـِيـْكـُمُ اقـْتـَرَنــَا

نـِفـَاقـُكـُمْ ذلـَّكـُمْ إذعـَانــُكـُمْ سـُنـَنٌ

أدْمـَنـْتـُمُ مـُذ وُلـِدتـُمْ هـَذهِ السُنـَنـَا

بـُعـْدَاً لـَكـُمْ مِـن بُغـَاةٍ خانعينَ وَلا

قـَرَّتْ عـُيونٌ بـِكُمْ أوْ آمـِنٌ أمـِنـــَا

وَلـَّيـْتـُمُ الفـُرْسَ حتى دَاسَ دَائِسُهُمْ

على رؤوسِكُمُ حـِقـْدَاً وَمُضْطـَغـَنـَا

تـُقـَبـِّلونَ أيـَاديـهـمْ وَتـَصْفـَعـُكـُمْ

بـِمِنـَّةٍ إذ تـَرَى في صَفـْعـِكُمْ مِنَنَـا

إلى متى تـَرْتـَدونَ العـَارَ أرْدِيــَـة ً

فإنَّ رُبــَّانـَكـُمْ قـدْ ثـَقـَّبَ السـُفـُنــَا

لُعِنتُمُوا من رجَال ٍإنْ غـَفـَا دَمُكُمْ

وَاختَرْتُمُوا الذلَّ زاداً والخنى سَكنا

أمَّـا عـن الأســـَدِ الدَّامِي فمشنقة ُ

الأعْدَاءِ تـُبْقيهِ لكنْ تـَقـْتـُلُ الجُبـَنا

وَحَـبـْلهـا لنْ يُعيقَ الرّوحَ سَامية ً

إذا أعَاقـَتْ بأنـْكَى حِـقـْدِهَا البـَدَنـَا

لـِمِـثـلهِ الموتُ إشـْرَاقٌ وَتـَزكِـيَة ٌ

طـَبْعُ الأسودِ تُلاقِي مَوْتهَا المَرنـَا

يبقى الضياءَ الذي في كلِّ داجيةٍ

يـَا شـَانـِقـِيهِ رَكِبـْتُمْ مَرْكَـبَاً خَـشِنا

وَلـنْ نقولَ وَدَاعَــاً لنْ نقولَ وَلنْ

نـَبـْكِي كـَثيراً وَلكِنْ نـَلعَـنُ الزَّمَنـَا

مِن بعدِ عَينيكَ كلُ الأرض ِنائِحة ٌ

تصيحُ : وَا أسَفاً غيظاً وَوَا حـَزَنا

لا بأسَ ما دُمْتَ في أرواحِنا غضبَاً

يـَظـَلُ ينـْبتُ في أبـْنـَائـِـكَ الأ ُمـَنـَا

وَاللهِ ثـــَأرُكَ لا تـَكـْفِي قـِيـَامـَتـهُ

إلاَّ جـِـبـَالُ رُؤوس ٍتـَمـلأ ُالمُدُنــَـا

لا ثـَالـِثٌ لـَهـُمَا فاشهدْ لغضبتِنا

أمـَّا انتصـارٌ وأمَّا نـَلـْبـَسُ الكـَفنَا

* * *

27/12/2006

ملاحظة : نشر يوم 26/12/2006 في موقع كتابات أحد النكرات قصيدة (تمهلوا تعجلوا) قصيدة بقلم شاعرها، وادعاها لنفسه وهو اسم مستعار طبعا وقد ذيّل القصيدة ب(النجف الأشرف)!!

نُشرت هذه القصيدة لأول مرة في شبكة البصرة في 4/5/2006 ومن ثم توالى نشرها في الصحف والمواقع بشكل كبير وقد نُسبت للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد ومن ثم نُسبت (لشاعر نجفي لم يذكر اسمه خوفا من الإنتقام) هكذا ورد بالخبر في جريدة الشرق الأوسط... المعلومات التي وصلت لنا من بغداد تقول أن حشرات الإحتلال جندوا كتبتهم الجدد لمعرفة الشاعر داخل العراق وخارجه ويبدو أنهم يئسوا خاصة بعد ما نشرت شبكة البصرة قصيدته الثانية (أرفضكم) التي انتشرت أيضا فأمروا أحد كلابهم بادعائها ونشرها في موقع كتابات تحت اسم (كاظم جدران الكعبي) وقد ذيّلها بالنجف الأشرف لسبك الموضوع ومن الافت أن موقع كتابات لم ينشرها كباقي المواقع سابقا لإسباب معروفة فهو موقع تابع للاحتلال لذا فقد أسهم هذا الموقع العميل بنصب الفخ معهم متوقعين الرد من الكاتب وربما كشف اسمه أو على الأقل كشف ما يستدل عليه.

شبكة البصرة

المصدر: شبكة البصرة

للعودة الى الصفحة السابقة

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

eXTReMe Tracker