سِـقـطُ الـرجال : للشاعر أبو المعالـي الجـوعانـي
سِقْطُ الرجال.........
أبو المعالي الجوعاني
سِقْطُ الرجـالِ مقـــتدى باع العـــروبـــةَ للعِدا
ثم اشـــترى عمامــــــةً وطيلســـــاناً اســـودا
أســـيادهُ كان المجــوسُ وكـان فيـهـــم أوحـــــدا
متفــيقــهٌ فـــي دينـــهِ نخشــى عليه الحســـدا
إيــــرانُ جهــراً قتلتْ أباهُ حيـــــــن اجتهــــــــدا
لكنـــــــــــهُ لغبــائــــــهِ يظلُ (قفـلا) مؤصــــــــدا
من أجل بضع دراهمٍ صار لإيران صــــــــــدى
تأمــــــــرهُ بقتلـــــــنا فيقتــــــلُ المتَعبِّـــــــــدا
فيا لـــــهُ من أحمــــقٍ وخائــــــــنٍ تمــــــــــرّدا
دجالُ حـــين تزهّـــــدا وكاذبٌ إن وعــــــــــــدا
(إشطبْ بنعلٍ فوقـــــه) ولا تكـــــــنْ متــــــــرددا
(المهدي) من غوغائه وجيشــــــــهِ قد شــــــردا
وآلُ بيت محمــــــــــدٍ منهمْ بـــــــــراءٌ ابــــــدا
إبصقْ على امثالــــــه واحكــمْ عليهــــم بالردى
هم ثلـــةٌ قد خالفـــــوا علــــيَّ ثم احمــــــــدا
وقتلـــــــوا حســـــيننا ثم تباكــــــوا كمـــــــدا
تبا لهــــم من ملـــــــةٍ صاروا مطايا جــــــددا
علوجهـــــمْ تأســــلموا كي يطفؤا نور الهــدى
مرجعهــــــم مخــــادعٌ حاخامُ مــــــــن تهوّدا
مطيـــــــــــةٌ يركبهــــا (بوشٌ) اذا ما استنجدا
إحجزْ لــــــــهُ بجهنــمٍ بالزمهـــرير مقعـــــــدا
عتبي على مــن قلّدوا ثعـــــــالبا وقــــــــرده
عرقُ المجوس ولؤمهم دسّاسُ مهما ابتعـــــــدا
.....................................................
حكومـــــــــةٌ رئيسها بغـلٌ يحاكــي أســــــــدا
ينوءُ في أثقالــــــــــهِ كي لا يقال استكــــــردا
اذا مشــى فنصفــــــهُ يمشي ونصفٌ قعــــــدا
قد أضحك البواكـــــي قفــــــاهُ لمّا عربـــــــدا
إنّ الجبان اذا اختلـى ارغــى هناك وأزبــــــدا
والمالكــــيُّ فطحـــــلٌ أُســتٌ كبيرٌ قد بـــــــدا
يقولُ مالا يشتهــــــي ويشتهــي أن نلحــــــــدا
دجاجـــــــةٌ يذبحهــــا زلمايُ إن شاء غــــــــدا
من كان لا ماضٍ لـــهُ كيف يصير ســـــــيدا..؟
وفي الشمـــــال خائنٌ عفنٌ ,عميلٌ صُعّــــــــدا
أبوهُ كــــان خائنــــــاَ فـــزاد فيمــــــا وجــــــدا
فلليهـــــــــود عنـــــدهُ دويلــــــــةٌ ومنتــــــــدى
صار الشمالُ بفضلـــهِ وطنـــا لمـــــن تهـــــوّدا
سقطٌ نتاجُ أميركـــــــا ترســـــــــلهُ مقــــــــــددا
شهبورُ صار موفقــــا والهاشـمـيُّ ديفـــــــــــدا
حثالــــــــــةٌ معروفــةٌ أهدوا لبوش البلــــــــــدا
جاؤا علـــــى دبابـــــةٍ ولن يعودوا أبـــــــــــــــدا
أما ابنُ من قد متّعــتْ آياتهــــم كــي تُحمــــــــدا
ولدتْ زنيمـــاً فاجـــراَ صولاغُ كلبــاً اســــــــودا
لا شـــــرفٌ يعــــــــزهُ أو نســــــبٌ قـــــــد وردا
إنّ العميلَ وإن طغــى يظـــلُ ســــــــــقطا ابــــدا
............................................................
قلْ للحكيـــــم فيومــهُ آتٍ وإن طـــــال المـــــــدا
وجــهٌ كريــهٌ حاقـــــدٌ بالخزي قـــــد تعمّـــــــــدا
أفعى عليهـــــا جبــــةٌ تنفثُ سٍــــــماً أســـــــــودا
ألاعجميُّ مالـــــــــــــهُ يريــــــد أن يتبغــــــــــــددا
إيــــــــــــــرانُ أمٌ وأبٌ بهــــــا وديـــنٌ وجـــــــــدا
لكنهُ نســــيَ العــــراقَ إذا استُفـــــزّتوحــــــــــــــدا
ففي الجنوب لم تــــزلْ ذي قار ضـــوءً فرقــــــــدا
والقادســـــــيةُ مثلمــا كانت.. تعــــــودُ مجــــــددا
أولاء أحفادُ المجـوس فلا تُهــــــــــادنْ أحــــــــــدا
ما منهــمُ من صـــادقٍ نهجَ علـــــــيِّ قلّــــــــــــــدا
فبعضهــــمْ تقيــــــــةً صــار امــــاماً ســـــــــــــيّدا
وبعضهـــــــمْ قد ألّهوا أحفـــــــــــــادهُ تصـــــــــيّدا
ياويلهـــم من زمــرةٍ حاصبهــــــمْ آتٍ غــــــــــــدا
ما كلَ مـــــــن تشيّعوا للــــــه حبـــــاً ســـــــــــجدا
أمـــا الذين نعــــزهم ونجلهــــــم مهمــــــا بــــــدا
هم شيعةٌ من أهلنــــا عربٌ اذا الحادي حـــــــــــدا
تبرؤا مـــــــــن فئــــةٍ مدتْ لقتلنــــــــا يــــــــــــــدا
ومن كلابٍ أحرقـــــوا قرآننـــــــــــــا والمســــــجدا
عشنا زمانــــــاً أخوةً واليوم فرقنــــــــا العـــــــــدا
أذنابهــــم مســـعورة لن تبقي منّا أحـــــــــــــــــدا
إن لم نواجـــه كيدهم بالسيف لـــــن نتوحّــــــــــدا
بغــداد 24 تمــوز 2006
للعودة الى الصفحــة الســابقــة
0 Comments:
Post a Comment
<< Home