Sunday, April 30, 2006



يبقى العراق فوق الجروح والالام
يبقى العراقي عراقيا مهما تبدلت العيون وتقلبت الظنون واحرق الجسد تعذيبا واهانة، فالعراق العربي اولا والامة اولا اما جراحاتنا في معركة العائلة الواحدة فتندمل من اجل ان يبرأ العراق من جروحه. كاتب هذه القصيدة عراقي اصيل اختلف مع اهله لكنه لم ينسى ان الوطن والقائد فوق الخلافات فكتب للسيد الرئيس هذه القصيدة
صلاح المختار


العزيز ابو أوس
قيل بعد الاحتلال... (أن شعراء الطاغية كانوا يكتبون له من أجل الصكوك والامتيازات الأخرى..) ماذا سيقولون حين يقرأون هذه القصيدة ؟ أعتقد ان الإجابة لديك وحدك... وارجو نشر القصيدة في البصرة نت كما هي مع احتراماتي

بكَتِ القيودُ على يديِّكَ........
إلى صدام حسين .... دون منازع...
القصيدة بقلم شاعرها

وَوَقـَفـْتَ كالجَـبَـل ِالأشـَـــمِّ مُعَانِـدَا
قـدْ كـنـتَ صقـراً والقضاة ُطرائـِدَا
قدْ كنتَ حَـشْــدَاً رغـمَ أنـَّـكَ واحــدٌ
وهُمُ الحُشودُ ، غدوا أمامَكَ واحِدَا
كـنـتَ العـراقَ مُـضـمَّـخـاً بدمـــائِهِ
ومُـكـــابـراً أوجـــاعَــهُ ومُـكـــابدَا
إنـِّي رأيـتـُكَ إذ رأيــتُ مُـطــاعِــناً
مُـتـحـدِّيـاً مُـسـتـبـسِـلاً ومُـجـالـِـدَا
إنَّ الأسـودَ ، طـلـيـقــة ًوحـبـيـسة ً
لهــا هـيـبـة ٌتـَدَعُ القلوب جَوامـِدَا
لمْ تُـنـْقـِص ِالأسَـدَ القيودُ ، ولمْ تُزدْ
حُــرِّيـِّـة ٌ، فــأراً ذليـلاً شـَـــــاردَا
* * *
وَوَقـفـتَ كالجبل ِالأشمِّ وليسَ من
طبع ِالجـبـال ِبـأنْ تكـونَ خوامِـدَا
قفصُ الحديدِ وأنتَ في قـُضْـبَانِـهِ
مُـتـأمِّـلٌ ، لـَعَـنَ الزمَـانَ الجَـاحِـدَا
قدْ كانَ جُرحُكَ في ظهور الواقفيـ
نَ ، النـَّاظـرينَ إليـكَ سَوْطاً جَالـِدَا
هُمْ يَحْسِدُونكَ كيفَ مثلُكَ صامِدٌ!!
وَمَتى أبـَا الشـُهداءِ لمْ تَكُ صَامِدَا
مِن بَعْدِ كَفـِّيـكَ السُـيـوفُ ذليــلة ٌ
ليـسَـتْ تُـطـَاوعُ سَاحِـبـَاً أو غامِدَا
والخيلُ تبكي فارسا ًما صادفـتْ
كـمـثـيـلـهِ مُـتـَجـحِّـفـِلاً ومُجاهـِـدَا
يَطأ ُالمصاعِبَ فهي غـُبْرة ُنعلهِ
ويـَعَـافـهُـنَ على التُـرَابِ رَوَاكــِدَا
إنَّ السَّـلاسِـلَ إنْ رَآهـَا خـَانـِــعٌ
قـَيـْدَا ً، رَآهَـا الثائـــــرُونَ قـَلائِـدَا
* * *
وَوَقـفـتَ كالجَبَل ِالأشَمِّ ويَا لهَــا
مِن وَقـفـةٍ تـَرَكَـتْ عِدَاكَ حَوَاسِدَا
لسْـنـَا نـُفـَاجَـأ ُمن دَويـِّـكَ مَاردِاً
فـلـقـدْ عَـهـِدْنـَاكَ الدَويَّ المـَــاردَا
كانَ القضاة ُبهَا الفريسة َأثخنِتْ
فزَعَاً ، وكنتَ بها المُغيرَ الصَّائِدَا
هُمْ دَاخِلَ الأقفاص ِتلكَ وإنْ يَكُو
نوا الخارجينَ الأبعـديـنَ رَوَاصِدَا
قدْ كانَ واحِـدُهُـمْ يَـلوذ ُبنفســهِ
أنــَّى التـفـتَّ إليـهِ صَـقـرَاً حَــاردَا
فمِنَ البطولةِ أنْ تكونَ مُــقـيَّـدَاً
قـيــدٌ كـهـذا القـيــدِ يـَبْـقى خـَالـِـدَا
* * *
وَوَقفتَ كالجَبل ِالأشمِّ فمَا رَآى
الرَّائـي حَـبـيـسَـاً مُـسْـتَـفـَزّاً وَاقِـدَا
فإذا جلسـتَ جلست أفقـَاً بارقاً
وإذا وقـفتَ وقـفتَ عَصْــفاً رَاعِـدَا
ما ضِـقتَ بالأحْمَال ِوهي ثقيلة ٌ
قـدْ كـنـتَ بالجَـسَـدِ المُـكـَابر ِزاهِدَا
كانتْ عَوادي الدَّهر حولكَ حُشَّداً
قـارَعْـتـَهُـنَ نـَوازلا ًوصَـوَاعِـــــدَا
كـنـتَ الصَّـبورَ المُستجيرَ بربِّهِ
والمُـسـتـعـيـنَ بـهِ حَسيـراً سَاهِـدَا
أيـقـنـتَ أنَّ الدَّربَ وهيَ طويلة ٌ
زَرَعَـتْ ثـَرَاهَا المُـسْـتـَفـزَّ مَكَائِدَا
إنَّ الشَّـدائِـدَ إنْ سَهـلنَ فسمِّها
مَـا شِـئـتَ إلاَّ أنْ يـَكُـنَ شـَدَائـِـدَا
* * *
بكتِ القيودُ على يَديكَ خَجُولة ً
إذ كـيفَ قـيَّدتِ الشُجَاعَ المَاجدَا
وَيَدُ الجَبَان طليقة ٌويحَ الرَّذائل
كيفَ صِرنَ على الزمَان مَحَامِدَا
ألجُرحُ سَيفاً صَارَ فيكَ ومُرتقىً
والغيظ ُكـفـَّاً صـَارَ فيكَ وسَاعِـدَا
حـَاكَـمْـتـَهُمْ أنـْتَ الذي بـدويــِّـهِ
أتعبـتَ مَنْ يـرجو لحَاقـَكَ جَاهِـدَا
كـنـتَ العـراقَ بطولة ًلا تنحـني
أبـداً وإنْ كـنـتَ الجَريـحَ الفاقـِدَا
يا مَنْ فقدتَ بَنيكَ لسْتَ بآسـِفٍ
فالأرضُ أغلى من بنيكَ مَقاصِدَا
مهمَا تـكُـنْ جَـلِـدَاً فـأنـَّكَ وَالـِـدٌ
والدمعُ يَعْرفُ كيفَ يُغري الوَالِدَا
إنِّي لأعْجَبُ مـن ربـَاطـةِ فاقِــدٍ
أكـتـافــُهُ هـذي وتـِلـكَ تَـسَـانـَــدَا
لـَجـَمَ الدمـوعَ بـعـيـِّنـهِ لـكـنـَّـهُ
أبْقى على دَمْـع ِالأضـَالع ِعَـامِـدَا
للهِ دَرُّكَ مـن أبٍ مُـتَـصـَــــــــبِّرٍ
أبـكـتْ أبُـوَّتـُـهُ الحَـديـدَ الجـَـــامِدَا
ولِـمَ التَـعَـجّـبُ مـَـا لديكَ أعِزَّة ٌ
بـَعـدَ العــراق أقـــَاربـَـاً وأبـَـاعِـدَا
* * *
ووقـَفـتَ كالجَبَـل ِالأشمِّ مُكَابرَاً
كـنـتَ الفـراتَ جَـدَاولاً وَرَوافـِــدَا
كُـنـْتَ العِرَاقَ المُسْتَـفزَّ بمَا لهُ
مِن غيظِ جُــرْح ٍلا يـَطيقُ كَـمَائِدَا
هـَـا أنـتَ مُتـَّهَـمٌ لأنـَّـكَ لمْ تكنْ
يـَوْمَـا ًمِنَ الأيــَّـام ِرَقـْـمـَا ًزائـِــدَا
هـَـا أنـتَ مُتـَّهَـمٌ لأنـَّـكَ وَاثـِـبٌ
سَتـُخيفُ سَطوتُهُ الزمَانَ الفاسِدَا
قدْ حَاكَمُوكَ وَهُمْ عُرَاة ٌفاخْلعَنْ
دمَـكَ اللّـَظى ثوبا ًعليهمْ شاهِـدَا
وَاحـْمـِلْ فـوانيسَ البطولةِ إنَّهُ
زمَنٌ بُطونُ دُجَاهُ صِرنَ ولائِدَا
أأسِفتَ (وَالشَّعْبُ العَظيمُ) مُهَادِنٌ
والشَّـوكُ أدْمَى فيهِ جَفـْنا ًرَاقِدَا
القــَادِمُونَ لـهُ سَيَحْمَدُ حُكْمَهُمْ
فيْ كـُلِّ حَال ٍسَوفَ يبقى حَامِـدَا
صـَبْرَا ًعـَليهِ ولا تُعَجِّلْ خطوَهُ
فالدَّرْبُ مَا زالتْ تـَجُـودُ مَكَـائِدَا
أليـَوْمَ قـدْ سـَـمَّى نِظامَكَ بَائِدَاً
وغـَـدَا ًيُـسَـمِّيهمْ نِـظـَـامَـا ًبَائـِـدَا
* * *
صَدَّامُ تدري بيْ وَتَـعْـلمُ أنني
للعَهْـدِ مَا كُنتُ الخَؤونَ الجَاحِدَا
مَرَّتْ ثلاثٌ دَاجياتٌ والفـتــى
مَا زالَ في مِحْرَابِ حُبِّكَ سَاجدَا
مُرٌ صُرَاخ ُدَمِي وَمُرٌ صَمْتـُهُ
مُسْتـَنـْفرَا ًأِردُ الدِّمـَا حواشــــدا
خَجِلا ًوطبْعي أنْ ترانيَ رَاكِضاً
مَا كانَ من طبعي ترَانيَ قاعِـدَا
فكَفى بحَرْفِي عتمة ًسُحْقا ًلهُ
إنْ لمْ يكنْ من ليل ِقبْريَ نافِـدَا
إذ كيفَ يُلهيني الظما وأنا ابنُهُ
مذ ْكُنتُ من بئر ِالمَنـَايـا وَاردَا
حَاشَا لمثلي أنْ يُطيلَ وقوفه
في غيـر مَوضعِهِ مُكبِّاً رَاكِــدَا
إنْ كانَ لي مَجْدٌ فصوتي والصَّدى
يُدمي هبوبُهُما الذليلَ الحَاسِدَا
* * *
2006
المصدر: شبكة البصرة

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

eXTReMe Tracker