Thursday, March 16, 2006

الـــزوراء: للشاعر الدكتور مازن عبد الحميد كاظم


قصيدة جديدة للشاعر والعالم الدكتور مازن عبد الحميد كاظم.. الدكتور الاخ مازن لم نكن نغرفهُ شاعراً حينما كان عميداً لكلية الهندسة في جامعة صدام.. لأنني لم أقرأ لهُ شيئاً قبل الاحتلال.. ولكن موهبتهُ الشعرية تفجرت بعد إحتلال حبيبتهُ ومهد صباه..بغداد.. الزوراء.. دار السلام.. عروس هارون الرشيد والمنصور.. وزهو دولة بني العباس.. والمدينة التي مسح عنها غبار النسيان إبن العراق ورايتهُ العالية صدام حسين.. بغداد الزهاوي..وبغداد الرصافي.. وبغداد أبي خنيفة النعمان.. وبغداد الفيلسوف الغزالي.. وبغداد الشيخ معروف الكرخي.. وبغداد المتصوفة.. بغداد العمِ وألأدب.. بغداد المجد ..بغداد العـرب..

الـــزوراء

بمناسبة الذكرى 1281هـ لتأسيس بغداد على يد أبي جعفر المنصور الذي أطيح بنصبه بكرخ بغداد في شهر ذكراها في هذا العام..

مازن عبد الحميد كاظم – عمان

نظرت ُ إلى الزوراء: أين أهـاليها؟ *****فــكادت ببلواها تفوهُ مبانيها

وبادرت الكرخُ الرّصافةَ بالأسى
*****ودجلةُ قد ناحت بدمعٍ لماضيهــا

فقد نزلت دارَ السّلامِ مصيبـةٌ
*****أصابت أقاصيها وعمّت أدانيهــا

تملـّكَ سـادات العراق عـبيدُها *****وقد ضمهمّ حِقـدٌ أزالَ تجلـّيها

كست غبرةُ العدوان رمز شُموخِها *****وخصّت بدور العلم أمضى مواضيها

أزالت بلادُ الغرب منها بشاشةً *****كبيرٌ على الـزوراء فـَقـْدُ تعافيهـا

*****

مررتُ على الزوراء: أين حُماتها؟ *****بكيـتُ على الزوراء والغـدرُ يفنيها

فكم كان للزوراء جمعٌ يُحيطهـا *****فأين الذي قد كان بالروح يَـفديهـا!

سلامٌ على دار السّلام فصبــرُها*****جـميلٌ، وعينُ الله لا شكّ تحميهــا

سلامٌ على بغدادَ في كل محـنةٍ *****سلامٌ على بغــدادَ، قوموا نحييها

فيا قلبُ لا تـُصبح أسيرَ بلائهاِ *****ويا عينُ لا تبقي مدى الدّهر تـَبكيها

فقد تـُنصِفُ الأيامُ فيها بأن تـُرى *****برفعةِ شأنٍ رغم أنف أعاديها


0 Comments:

Post a Comment

<< Home

eXTReMe Tracker