للعراق، بني عمي، مهابتهُ ...للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد
وللعراق بني عمي مهابته
الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد
بيض وجوه بني عمي كما الغرر
فلا قتام بني عمي ولا كدر
بيض ضمائرهم ملساء جارحهٌ
مثل المرايا عليها الاه تنكسر
تعود من حيث جائت وهي داميه
اما قلوب بني عمي فتعتذر
بيض وجوه بني عمي كأنهمو
بقاصرٍ من جميع الهم قد قصروا
حياهم الله مرخاةً اعنتهم
رهوا اذا اقبلوا رهوا اذا دبروا
خال وفاضهمو من كل هاجسه
حيث انتهى بهمو تطوافهم شخروا
حياهم الله حيا كل بارقه
فيهم وأن تكُ لا رعد ولا مطر
وما احتياج رمال العرب غافيةً
للماء ما دام لا زرع ولا ثمر
بيض وجوه بني عمي ضمائرهم
بيض دفاترهم بيض بلى سطروا
فيها ولكن بماء لا دليل له
ولا عليه ولا يبقى له اثر
من لي بأّبائكم ام ان محنتنا
اّباؤنا فبنا من ذكرهم خفر
لأنهم ما رأوا اعراضهم غزيت
وأسبلوا جفنهم للنوم وادثروا
من لي بأقلام من كانت محابرهم
جراحهم وبها الابداع يأتزر
يسربل الدم شعرا كل قافيه
شدت بمنبت نار فيه يستعر
لا من قوافيه تلوي من مذلتها
اعناقها ولها في ذلها وطر
الله ياوطني كم تستفز ولا
تنشق ارضك كم تؤذى وتغتفر
حتى وأنت ذبيح كم بلحمك من
ناب تربص من اهلي وكم ضفر
اوصال جسمك لولا خوف بعضهم
من بعضهم اكلوها وهيه تحتضر
ويركضون خفافا لا لنصرك بل
ليخذلوا بعضهم ما قام مؤتمر
بيض وجوه بني عمي عمالقه
ابناء عمي ما مالوا وما خطروا
تهابهم قمم الدنيا فتقلق ان
غابوا وتخشع اجلالا اذا حضروا
لأن ابناء عمي كلهم زرد
محبوكه ولجسم واحد ضُفروا
لأنهم وهمو غابات اذرعة
رمح فريد وسيف واحد ذكرُ
اولاءِ ابناءُ عمي لا ابا لهمو
لو يستطيعون عد الاذرع انشطروا
فأصبحت كل كف في عداوتها
لأختها عبره في الناس تعتبرُ
أبناء اعمامنا من اربعين خلت
ونحن نُطعم وألنيران تشتجر
ما نالت النار فيكم تاج سنبله
اِلا سعى بيدرا منا لها البشرُ
اضلاعنا كُلها نبقى نجود بها
ضلعاً فضلعاً وهول الموت يدجرُ
ابهى اويلادِنا حنوا دمشق دماً
وكاد لولا دماهم يصدق الخبر
وها دمشق وأختام الدماء بها
تبكي وبغداد ينزو حولها التتر
ويخسأووووووووووووووون
ففي بغداد وازرة
بألف وزر سوى ما عندها تزر
لكننا يا بني عمي يقطعنا
ان الاعادي لنا من ارضكم عبروا
وأنهم بكمو جاءوا فنحن نرى
اثاركم في خطاهم كلما عثروا
حتى اكاد ومن بؤس يخيل لي
بأن وجها بوجه راح يستتر
ويا بني عمنا لسنا نذكرهم
لكن مكابده تستنطق الذكر
انا لنسأل عن ارضٍ مكابره
تقول ما ضاء في ليلي بكم قمر
ليست عراقيه هذي الصدور اذاً
لو ان ضلها بها للأهل يعتذر
دماً سقينا وقد والله احرُفُنا
لكم بها كانت الاعمار تختصر
ها كل شعر العراقيين ملحمه
بكل تاريخ هذي الارض تزدخر
فأين انتم بني عمي؟ وأضعفكم
له لسان على اوجاعنا بطر
لكنه ونيوب العلج تنهشنا
كأنما فيه من اغضائه حَصَرُ
الحمد لله اصبحنا وأكرمنا
من ليس يشتمنا ان احدق الخطر
الحمد لله اصبحنا وأرحمنا
من لا يجور علينا حين يقتدر
الحمد لله اصبحنا وأرذلنا
لا غيره من يعادينا ويفتخر
ابناء عمي سلام الله نرسله
لكل ارضٍ بها اطفالكم نفروا
قولوا لهم ان بغداد التي قرأوا
تبقى ومن عمر اهليها لهم عمر
قولوا العراق منيع رغم صدعته
بأهلكم وبكم انتم له عذرُ
ابناء عمي وخافوا من خطيتهم
لا تكذبوا ان قلب الطفل يغتفر
لكنه حين يدري ان والده
يخونه يلتوي ليا وينكسر
اما العراق وأما اهله فلهم
زهو الفراتين وألامواج تنشطر
شطرين عنهم فشطراً يستحيل دماً
لهم وشطرا سيوفا حيثما زأروا
وللعراق بني عمي مهابته
هو العراق قضاء الله والقدر
هو العراق بني عمي ونحن به
بمحض قول عراقيون نفتخر
اولاد عمي ومذ كنا اصيبيةً
كنا نغني لهذا الجيش ننتظر
يوم الخميس عصافيرا مبللةً
نصطف فجر الشتاء البرد وألمطرُ
وألبيرق الخافق المزهو شاخصةً
عيوننا ويكاد الدمع ينهمر
ونحن ننشد والاضلاع راجفةً
(الجيش سور)* ويعلو الصوت ينتشرُ
حتى نخال الدنا طرا تشاركنا
نشيدنا وضفاف النهر والشجر
وها كبرنا بني عمي ونحن نرى
صدق الاناشيد فيهم كلما انتصروا
هو العراق وندري انكم معنا
في زهونا في شجانا بالذي بذروا
بارضنا نحن ندري غير ناسله
من التوجع فيها واتر يتر
الم يزل اضعف الايمان حاديكم؟؟
حتى الحجارُ يكاد الان ينفطرُ
فاين انتم بني عمي ونخوتكم
خوفٌ دهاها معاذ الله ام خدرُ
وللعراق بني عمي مهابته
هذا هو الان منه الورد والصدر
لكن يعز وللتاريخ ذاكرة
جيلا فجيلا غدا تروي وتدكر
يعز ابناء عمي ان يقال لكم
كان العراق وحيداً والعدا كُثُرُ
بل كنتمو بعضهم هذي خناجركم
على رقاب العراقيين تأتمر
وللعراق بني عمي مهابته
هيهات سيف صلاح الدين ينكسر
ولم تزل للعراقيين هيبتهم
ولم تزل بهم الاهوال تنزجر
الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد
بيض وجوه بني عمي كما الغرر
فلا قتام بني عمي ولا كدر
بيض ضمائرهم ملساء جارحهٌ
مثل المرايا عليها الاه تنكسر
تعود من حيث جائت وهي داميه
اما قلوب بني عمي فتعتذر
بيض وجوه بني عمي كأنهمو
بقاصرٍ من جميع الهم قد قصروا
حياهم الله مرخاةً اعنتهم
رهوا اذا اقبلوا رهوا اذا دبروا
خال وفاضهمو من كل هاجسه
حيث انتهى بهمو تطوافهم شخروا
حياهم الله حيا كل بارقه
فيهم وأن تكُ لا رعد ولا مطر
وما احتياج رمال العرب غافيةً
للماء ما دام لا زرع ولا ثمر
بيض وجوه بني عمي ضمائرهم
بيض دفاترهم بيض بلى سطروا
فيها ولكن بماء لا دليل له
ولا عليه ولا يبقى له اثر
من لي بأّبائكم ام ان محنتنا
اّباؤنا فبنا من ذكرهم خفر
لأنهم ما رأوا اعراضهم غزيت
وأسبلوا جفنهم للنوم وادثروا
من لي بأقلام من كانت محابرهم
جراحهم وبها الابداع يأتزر
يسربل الدم شعرا كل قافيه
شدت بمنبت نار فيه يستعر
لا من قوافيه تلوي من مذلتها
اعناقها ولها في ذلها وطر
الله ياوطني كم تستفز ولا
تنشق ارضك كم تؤذى وتغتفر
حتى وأنت ذبيح كم بلحمك من
ناب تربص من اهلي وكم ضفر
اوصال جسمك لولا خوف بعضهم
من بعضهم اكلوها وهيه تحتضر
ويركضون خفافا لا لنصرك بل
ليخذلوا بعضهم ما قام مؤتمر
بيض وجوه بني عمي عمالقه
ابناء عمي ما مالوا وما خطروا
تهابهم قمم الدنيا فتقلق ان
غابوا وتخشع اجلالا اذا حضروا
لأن ابناء عمي كلهم زرد
محبوكه ولجسم واحد ضُفروا
لأنهم وهمو غابات اذرعة
رمح فريد وسيف واحد ذكرُ
اولاءِ ابناءُ عمي لا ابا لهمو
لو يستطيعون عد الاذرع انشطروا
فأصبحت كل كف في عداوتها
لأختها عبره في الناس تعتبرُ
أبناء اعمامنا من اربعين خلت
ونحن نُطعم وألنيران تشتجر
ما نالت النار فيكم تاج سنبله
اِلا سعى بيدرا منا لها البشرُ
اضلاعنا كُلها نبقى نجود بها
ضلعاً فضلعاً وهول الموت يدجرُ
ابهى اويلادِنا حنوا دمشق دماً
وكاد لولا دماهم يصدق الخبر
وها دمشق وأختام الدماء بها
تبكي وبغداد ينزو حولها التتر
ويخسأووووووووووووووون
ففي بغداد وازرة
بألف وزر سوى ما عندها تزر
لكننا يا بني عمي يقطعنا
ان الاعادي لنا من ارضكم عبروا
وأنهم بكمو جاءوا فنحن نرى
اثاركم في خطاهم كلما عثروا
حتى اكاد ومن بؤس يخيل لي
بأن وجها بوجه راح يستتر
ويا بني عمنا لسنا نذكرهم
لكن مكابده تستنطق الذكر
انا لنسأل عن ارضٍ مكابره
تقول ما ضاء في ليلي بكم قمر
ليست عراقيه هذي الصدور اذاً
لو ان ضلها بها للأهل يعتذر
دماً سقينا وقد والله احرُفُنا
لكم بها كانت الاعمار تختصر
ها كل شعر العراقيين ملحمه
بكل تاريخ هذي الارض تزدخر
فأين انتم بني عمي؟ وأضعفكم
له لسان على اوجاعنا بطر
لكنه ونيوب العلج تنهشنا
كأنما فيه من اغضائه حَصَرُ
الحمد لله اصبحنا وأكرمنا
من ليس يشتمنا ان احدق الخطر
الحمد لله اصبحنا وأرحمنا
من لا يجور علينا حين يقتدر
الحمد لله اصبحنا وأرذلنا
لا غيره من يعادينا ويفتخر
ابناء عمي سلام الله نرسله
لكل ارضٍ بها اطفالكم نفروا
قولوا لهم ان بغداد التي قرأوا
تبقى ومن عمر اهليها لهم عمر
قولوا العراق منيع رغم صدعته
بأهلكم وبكم انتم له عذرُ
ابناء عمي وخافوا من خطيتهم
لا تكذبوا ان قلب الطفل يغتفر
لكنه حين يدري ان والده
يخونه يلتوي ليا وينكسر
اما العراق وأما اهله فلهم
زهو الفراتين وألامواج تنشطر
شطرين عنهم فشطراً يستحيل دماً
لهم وشطرا سيوفا حيثما زأروا
وللعراق بني عمي مهابته
هو العراق قضاء الله والقدر
هو العراق بني عمي ونحن به
بمحض قول عراقيون نفتخر
اولاد عمي ومذ كنا اصيبيةً
كنا نغني لهذا الجيش ننتظر
يوم الخميس عصافيرا مبللةً
نصطف فجر الشتاء البرد وألمطرُ
وألبيرق الخافق المزهو شاخصةً
عيوننا ويكاد الدمع ينهمر
ونحن ننشد والاضلاع راجفةً
(الجيش سور)* ويعلو الصوت ينتشرُ
حتى نخال الدنا طرا تشاركنا
نشيدنا وضفاف النهر والشجر
وها كبرنا بني عمي ونحن نرى
صدق الاناشيد فيهم كلما انتصروا
هو العراق وندري انكم معنا
في زهونا في شجانا بالذي بذروا
بارضنا نحن ندري غير ناسله
من التوجع فيها واتر يتر
الم يزل اضعف الايمان حاديكم؟؟
حتى الحجارُ يكاد الان ينفطرُ
فاين انتم بني عمي ونخوتكم
خوفٌ دهاها معاذ الله ام خدرُ
وللعراق بني عمي مهابته
هذا هو الان منه الورد والصدر
لكن يعز وللتاريخ ذاكرة
جيلا فجيلا غدا تروي وتدكر
يعز ابناء عمي ان يقال لكم
كان العراق وحيداً والعدا كُثُرُ
بل كنتمو بعضهم هذي خناجركم
على رقاب العراقيين تأتمر
وللعراق بني عمي مهابته
هيهات سيف صلاح الدين ينكسر
ولم تزل للعراقيين هيبتهم
ولم تزل بهم الاهوال تنزجر
0 Comments:
Post a Comment
<< Home