أمِن جزعٍ بكيتَ أبا المعالي ..........!؟
أمِن جزعٍ بكيتَ أبا المعالي ..........!؟
الشاعر أبو المعالي الجوعاني
في الساعة الثالثة بعد منتصف الليل استيقضنا على انفجار هائل داخل البيت ومجموعة تأخذ بتلابيبنا من الامريكان وعملائهم وتصفنا بالارهابين ، ولم يكن معي سوى ثلاثة أطفال وأمهم ، وحين لم يبق لنا بيت توجهنا إلى الوطن الكبير
بلادي أصبحت ليست بلادي ***** وداري تستغيثُ من الأعادي
وأهلي بين من قتـلوه غـدراً ***** ومن أمسى طريـدا في البوادي
وأطفالـي حفـاة بــل عـرايـا ***** جـياعـا هُجّروا مِــن غيــر زادِ
وما حزني على داري ولكن ***** على وطـنٍ سيعـرض بالمــزادِ
على شعـب بموطنه غريــب ***** كــئيب غـارق في الاضــطهـادِ
به قد مثلـوا طولا وعــرضـا ***** وما قـد خلّـفوا غـيـر الرمــــادِ
أهذا ما به وعد ابـن (بوش) ***** وبشـر فيه مأ بـون وسادي..؟
علاقمةٌ المجوسِ و(إبن عهرٍ)***** تلاقــوا فيـكِ يا أرضَ الســوادِ
وفي أربيـل للموسـادِ باعـوا ***** حسـامكَ يا (صلاحُ) مع الجـوادِ
وفي بغـداد حتى (البومَ) صاروا***** صقـوراً يحكمـون على العبادِ
وكانوا من أخسِ الناسِ حقداً ***** واكفـر مـــــن أبـي لهبٍ وعادِ
وجوهٌ لا تـرى فيهِــن خـيــرا ***** ولا صِـدقاً ولا سمــة الرشــادِ
أطــالـوا باللـحـى للهِ قُـربـــــاً ***** وهــــم أهــل التـقـية والفسـادِ
(ترى العربي في بغداد يـبـدو ***** غريب الوجه والدم والأيادي)
..................................
يعــزُ عـليّ يابلـدي وقـوفـي ***** بعيداً والأحـبة فـي حِـــــــــــدادِ
يصيرُ الليل في منفاي دهرا ***** وما اصباحي أفضـلُ من رقادي
ولي بين الجوانح قـلبُ طفلٍ ***** أرّوضـه ويسـرفُ بالتـمـــــادي
وإحسـاسٌ رقـيـقٌ كالـمرايـا ***** وشيءٌ في المشاعرِ غير عادي
بعيدا عنك يا بغـــداد اقضـي ***** بقايا العمـرِ منكسـر الفــــــــؤادِ
تعبـتُ من التـنـقـلِ كــل يـومٍ ***** ومن ترحـالي قد تعبــت جيادي
كأنــي مبحـر وبـلا شــراع ***** تهاجـمنـي الريــــــاح كسندبــادِ
أمِن جزعٍ بكيتَ أبا المعالي ***** أمِ الدُنيا رمتك وأنتَ صادي...؟؟
وحاولتُ التصبرَ دون جدوى***** فحزني كان اكبر مـــن عـنادي
إذا حاولـتُ أن أخفيـهِ يومـاً ***** على قـلمي أراهُ وفي وسادي
نأت عني الديارُ ولي فـؤادٌ ***** تعلـقَ (بالفـراتِ) (وبالـرمادي)
....................................
ســلامٌ للأحـبــةِ كــل حيــنٍ ***** (وللـقمرينِ) فـــي فـلكِ الودادِ
سـلامٌ للكُمـاةِ على الربايــا ***** وأيديَـهم تشــدُ علــــى الزنــادِ
سـلامٌ للـرفـاقِ (أبي عديٍ) ***** ولـلـرجلِ الصبورِ (أبي زيــادِ)
لقد قامَـت طلائعـنــا سرايـا ***** وجيـشُ مُحَـمَدٍ فـــي كلِ وادي
وأبناء العروبـة حيثُ كانوا ***** معي كانـوا وليـس على الحيادِ
ستشرقُ فيكَ يا بلدي شموسٌ***** ويورقُ ورد خدكَ في الجمادِ
وأقمـار بليلك ســوف تبـدو ***** كأسيـافٍ تكبِّرُ للجهـــــــــــــادِ
فأعداد الغــزاةِ تقــلّ عــداً ***** وقتــلاهُـم تـزيدُ وفــــي إزديـادِ
.....................................
شبـاط 2006
0 Comments:
Post a Comment
<< Home