كأنه يرى
للشاعرة الكبيرة ساجدة الموسوي
ما ورد في هذه القصيدة روي لي عن البطل (ابو احمد) وحكايتها تعود الى فترة ما قبل الاحتلال البغيض وليس لي سوى الصياغة الشعرية بتصرف بسيط املته لي هذه الصياغة ً
تأمل المدى
و احتار في الذي بدا
كأنه رأى
هؤلا عظيما
يذهل العقول . . .
و معولا يحطّم الامان
صواعقا من مارج
تزلزل الجبال . . .
رأى دما يسير انهرا
و باطلا يشيب منه الطفل
قبل موعد الفطام
وتزهق الارواح وهي لم تزل
في باطن الارحام . . .
* * *
و ظلّ سارحا حزين
افاض في الشرود
بل ظنّه الجلاّس غاب
* * *
و مثلما يستيقظ الحالم
من اغفاءة قصيرة
أفاق . . .
و حدّث الحضور قائلا :
سيهبط الظلام
و يهدر الطوفان
ستهدم الرياح كل قلعة و سور . . .
ستحرق البيوت
و يقتل الصغار في المهود . . .
ستقلب القدور
و تظمأ الصدور . . .
أرى التتار عائدا
براية اليهود . . .
و الشامتون . . الراجفون . .
الحاقدون . . الضائعون
حوله . .
كلٌّ يريد مأربا ً . .
من كنزه العظيم . . .
سيأكلون لقمة ً شهية ً
مدافة ً بادمع النساء
و الدماء . .
* * *
تأمّل المدى ثانية ً و قال :
تلك الغيوم مثقلات بالنجيع
تلك النجوم تشهد الغياب . .
و يرتقي الضباب
ستعتم البلاد . .
و تغلق الدروب . .
و سوف يحكم الغراب
و ينشر الخراب
لا تحزنوا . . .
أكاد ان أرى الطريق َ
موحشا ً
و أسمع الذئاب . . .
تعوي . .
فيطرق العواء كلّ باب . . .
ستملأ القلوب و العيون
بالدخان و الدموع . . .
تضيق كلّ فسحة
و ربّ سائل يهيم بالسؤال . .
و ليس في المدى جواب . . .
متى ستنتهي
مواسم الجراد ؟
متى يعود بيتنا لنا
و يرحل الغراب ؟
* * *
لا تفزعوا . .
لا تقنطوا
أكاد أن أرى
في الغيهب البعيد
جحافلا من الرجال
يرتدون سندس الثياب . . .
يهمهمون منشدين
و صوتهم ينسلّ هادرا
فيخلب الفؤاد . . .
يكبرون . . يهزجون . .
راياتهم خفاقة هفهافة
كالريح في النخيل . .
و نورهم يزداد كلّما تقدموا . .
فيسحب الظلام
جيشه البغيض
* * *
أكاد أن أرى الرجال
رصّوا الصفوف
هللّوا . . و كبروا . .
و قال قائل :
و الله لن نعطيك يا عراق . .
و الله انت روحنا
و الله انت عزنا و ذخرنا
فليخسأ الغراب
و لتخسأ الذئاب . .
* * *
يا قرة العيون
و الله لن تهون
لن نهون . . .
لا نقرب النساء
او ننام
حتى الطعام و الهواء
في عرفنا حرام
ان لم نقم نحارب الظلام . . .
* * *
فأستبشروا خيرا بهم
لا تحزنوا . .
لا تيئسوا
الفجر قادم
سيهزم الظلام
لا تقنطوا
سيهزم لظلام
اذار 2006
المصدر: شبكة البصرة
للشاعرة الكبيرة ساجدة الموسوي
ما ورد في هذه القصيدة روي لي عن البطل (ابو احمد) وحكايتها تعود الى فترة ما قبل الاحتلال البغيض وليس لي سوى الصياغة الشعرية بتصرف بسيط املته لي هذه الصياغة ً
تأمل المدى
و احتار في الذي بدا
كأنه رأى
هؤلا عظيما
يذهل العقول . . .
و معولا يحطّم الامان
صواعقا من مارج
تزلزل الجبال . . .
رأى دما يسير انهرا
و باطلا يشيب منه الطفل
قبل موعد الفطام
وتزهق الارواح وهي لم تزل
في باطن الارحام . . .
* * *
و ظلّ سارحا حزين
افاض في الشرود
بل ظنّه الجلاّس غاب
* * *
و مثلما يستيقظ الحالم
من اغفاءة قصيرة
أفاق . . .
و حدّث الحضور قائلا :
سيهبط الظلام
و يهدر الطوفان
ستهدم الرياح كل قلعة و سور . . .
ستحرق البيوت
و يقتل الصغار في المهود . . .
ستقلب القدور
و تظمأ الصدور . . .
أرى التتار عائدا
براية اليهود . . .
و الشامتون . . الراجفون . .
الحاقدون . . الضائعون
حوله . .
كلٌّ يريد مأربا ً . .
من كنزه العظيم . . .
سيأكلون لقمة ً شهية ً
مدافة ً بادمع النساء
و الدماء . .
* * *
تأمّل المدى ثانية ً و قال :
تلك الغيوم مثقلات بالنجيع
تلك النجوم تشهد الغياب . .
و يرتقي الضباب
ستعتم البلاد . .
و تغلق الدروب . .
و سوف يحكم الغراب
و ينشر الخراب
لا تحزنوا . . .
أكاد ان أرى الطريق َ
موحشا ً
و أسمع الذئاب . . .
تعوي . .
فيطرق العواء كلّ باب . . .
ستملأ القلوب و العيون
بالدخان و الدموع . . .
تضيق كلّ فسحة
و ربّ سائل يهيم بالسؤال . .
و ليس في المدى جواب . . .
متى ستنتهي
مواسم الجراد ؟
متى يعود بيتنا لنا
و يرحل الغراب ؟
* * *
لا تفزعوا . .
لا تقنطوا
أكاد أن أرى
في الغيهب البعيد
جحافلا من الرجال
يرتدون سندس الثياب . . .
يهمهمون منشدين
و صوتهم ينسلّ هادرا
فيخلب الفؤاد . . .
يكبرون . . يهزجون . .
راياتهم خفاقة هفهافة
كالريح في النخيل . .
و نورهم يزداد كلّما تقدموا . .
فيسحب الظلام
جيشه البغيض
* * *
أكاد أن أرى الرجال
رصّوا الصفوف
هللّوا . . و كبروا . .
و قال قائل :
و الله لن نعطيك يا عراق . .
و الله انت روحنا
و الله انت عزنا و ذخرنا
فليخسأ الغراب
و لتخسأ الذئاب . .
* * *
يا قرة العيون
و الله لن تهون
لن نهون . . .
لا نقرب النساء
او ننام
حتى الطعام و الهواء
في عرفنا حرام
ان لم نقم نحارب الظلام . . .
* * *
فأستبشروا خيرا بهم
لا تحزنوا . .
لا تيئسوا
الفجر قادم
سيهزم الظلام
لا تقنطوا
سيهزم لظلام
اذار 2006
المصدر: شبكة البصرة
0 Comments:
Post a Comment
<< Home