له المجد والكبرياء
نخلة العراق
طاش سهمُ الردى
في الحشا
و ما صدّق القلبُ
ما قد رأى
تجلّدُت كبراً
تساميتُ فخراً
و لكنه الحزنُ غالبني
شلَّ لي قدمي و ذراعي
تماسكت . . ثم تماسكت
لم أستطع
ثم سالت دموعي
* * *
إذا أنا لم ابكِ صدامَ
من يستحقُّ البكاءْ ؟
صَعَدت شهقتي للسماءْ
فلاقت هناك
نخيلاً و طيراً
و ماءاً و نجماً
و كلٌّ بكل الأسى
كان يبكي عليه
ثم أجهشتُ
يا من يدل خطاي إليه ؟
أريد قبيل الرحيلِ
أودعَهُ . . .
و أسأله :
كيف يمضي بنا للفراق ؟
هو يدري بأنّا
لا نميّز ما بينه و العراق
(( اذا قلت صدام . . قلت العراق ))
كيف لا تبكي عيني عليه
و أعمى كيعقوب حتى أراه ؟
* * *
هو صدام عزّي و فخري
سمائي و مائي و أرضي . . .
هوضوء عيوني
هو أمّي . . أبي . . و أخي ..
كلُّ أهلي . . .
هو ظلّي و نخلي
هو رايات جدي
و ضحكة ُ طفلي . . .
كيف لا تبكي عيني عليه ؟
* * *
بكت الأرضُ أجمَعُها
بل و ضجّت . . .
تمنت بأرواحها تفتديه ْ . . .
كيف لا تبكي عيني عليه ؟
* * *
ليس ضعفا ً بكائي
و لامن هوان . . .
و لست ُ بشاكيةٍ
غدرَ هذا الزمان . . .
هو فيضٌ من الوجدِ
و الشوقِ
أو مِزنةٌ من حنانْ . . .
* * *
حنان ٌ لمن هو رمز الحنان
لمن فاز بالحسنيين
لمن ليس في عصرنا كلِّهِ
مثله بطل كالحسينْ . . .
أو يضاهي اليسوع
لمن شج َّ رأس الطغاة
بلاءٍ كوقعِ البلاءِ عليهم
فأردت بهم خاسئين . . .
لمن جعل الموت أسمى
فلم يرضَ إلاّ
شهيداً مع الخالدين
* * *
لمن صار اسطورة ً للحياة
بطل . . ثائر . . قاهر
لا يموت
لمن علم الثائرين
أن موت الجسوم مع العز
أهون من موتهم
و هم يرفلون
بثوب الحياة
* * *
لصدام . . كلُّ الحنانِ
و كلُّ الحياة ..
له الخلدُ
في جنة الخلد
في صحبة الشهداءْ . . .
مع الأنبياءْ . . .
له العزُّ أنّى يشاءْ . .
له المجد ُ و الكبرياءْ . . .
له زغردات الرصاص
تحييه من صادحات البنادق
ثأر الرجال . . .
و ثأر النساء . . .
له زغردات العلا و الإباء . . .
و يبقى لَنا سيداً
ما حيينا
و حينَ نلاقيه يوماً
إذا شاء رب السماءْ
المصدر: شبكة البصرة
0 Comments:
Post a Comment
<< Home