رسالة حب إلى بغداد...........
أبو المعالي الجوعاني
بمناسبة مرور ثلاث سنوات على العدوان الغادر على بغداد العروبة والتأريخ......
قد نلتقي في اّخـــــــــــر اللحظات..... او لا نراك العمـــر يا مولاتــــي
ما زلت في المنفى اقاسمك الاسى..... واردّ عنك الطعن بالطعنــــــات
ما دق قلبي مرة الا بـــــــــــــــــه.......تجدين قلبك صاحب الدقــــــات
لا تسألي عني ومما اشتكــــــــــي ......وبأي لون تنتهي مأســــــــاتي
أحلامي الكبرى حطام ســـــــفينة ....... ترسو عــلى جبل من الازمات
والشعر لم ينقل اليك حقيقتــــــــي........او ان يصور موقفــا بحياتـي
لولاك ضاع العشق في تأريخنـــا ........أو ضعت مثل الطفل بالطرقات
حبي اذا ذكر الهوى وجنونــــــــه........لا شك كان بأول الصفحـــــات
بدمي التي احببت احملها معـــــــي.......وتنام بين تأملي وصلاتـــــي
أحببتها فوق التصور فوق مــــــا.........قد يرسم الشعراء بالكلمـــات
هل بعد هذا الحب يبقى مركــــــب........للتائبين وعودة للــــــــــذات.؟
هل مثل هذا الحب يخجل عاشقـــا........ويذل من يفديه يا مولاتــي..؟
لكنها الحب الكــــــــبير وقد نأت .... وأنا الغريق فما سبيل نجاتي.؟
كيف الوصال ومن احب اســــيرة.......عنها تخلّى اهلهـــــــــــا لجناة
تبكي منائرها دما ودروبهـــــــــا.........سالت دماء حولهـــــــا كفرات
وملاعب كنا نعانقها بهـــــــــــــا........ونشدّ فوق جبينها النجمـــــــات
صارت لكثرة ما تساقط فوقهــــا.........من غدرهم خطرا لكل حيــــاة
قتلوا بلا ذنب أعز شبابهــــــــــــا.........وضباؤهــا مكلومة النظــرات
والجسر دمره المجوس فلم يعــد.........يغريه همس الريح للموجــات
كاد اللئام بكل حقد قتلهـــــــــــــا..........لكنها اقوى من الضربـــــــات
هي أخت هارون الرشيد كريمــة.........ومنارة للمجــــــــد والثورات
تبقين يا أم الكرام عظيمــــــــــــة.........ويظل وجهك رائع القسمـــات
عدوانهم مهما يطول فانــــــــــــه.........لا بـــــدّ من فجر جديـــــد اّت
فالبعث ما عرف التقية بالوغــــى.........كتقية العملاء ( والايــــــات)
لكنه رمز النضال مجـــــــــــــرب.........وأبو الحمية سيد الســــاحات
ان كان أحفاد المجوس أغرهــــم.........مــكر العدا وفضــــــالة لفتات
سنريهمو ان الرجــــال مواقف .........ونبيد أهـــل الافك والنعــــــرات
اوغاد بوش لا مكان لمثلهــم...........في أرض بابل منبع الخيــــرات
فغدا تطل على الربوع شموسنا........وتنورين الليل بالبســــــــــمات
...............................................
بغداد وا أسفي يقال عروبـــة..........ويبيعك الاعراب للحشـــــــــرات
قد عبّدوا درب الغزاة ليعبروا...........ونسوا اخاء بيننا وصــــــــلات
واليوم باتوا مهطعين وحالهم.........كنعامـــة مشلولــــة الخطــــوات
هل لي (بمقّدام) يوحّد امـــــة.........قد فرقتهـــــا كثرة الغــــــــايات..؟
هل لي بسيف يسترد كرامـــة........للعرب قد سلبت مــع الرايـــات..؟
هل تنجب الصحراء (احمد)اّخرا.....ام هـــل تعود الـــــروح للاموات.؟
أنا مؤمن فيها وفي تأريخهــا........وبأنهــا اقــــــــــــوى من النكبات
ستعود بغداد الرشيد وحولهـا........ســور من الاشـــــــبال واللبوات
أم الحضارة لن تموت فقل لهم.......الموت للعمـــــــــلاء والنكـــــرات
