Thursday, January 04, 2007


يا عزة الله

شعرعبد الجبار سعد (سهيل اليماني)

إلى الخليفة بعد الخليفة
وأمير المؤمنين

بعد

أمير المؤمنين
الإمام المجاهد
عزة الله إبراهيم الدوري

  

قم بايع الناس وانهض أيها البطل

وجدد العزم فالآيات تكتمل

هذي الجموع التي أدمى محاجرها

حقد المجوس أتت والثار يشتعل

صوارم لمعت في ليل كربتنا

وبارق السيف تستهدي به المقل

أقيال( حمير) قدجاءت مبايعة

والشام جاءت وفيها القطب والبدل

ومصر والمغرب الأقصى وكوكبة

من الحجاز دعاها هول مافعلوا

يا (عزة الله) قم واطفئ مواجدنا

وابلغ بسيفك منهم حيثما يصل

سبعون ألفا لـ(يحيى) أطفأت دمه

فاقدر لـ(صدام) قدرا أيها الرجل[1]

وواصل السير يا ابن الأكرمين إلى

أرض القداسة فالأقصى لها زجل

هم الأولى استعجلوها يوم غدرتهم

فالفجر آت وليل البغي مرتحل





[1] بعد قتل اليهود ليحيى ابن زكريا ظل قبره يثور دما ولم يسكن إلا بعدما أريق دم سبعين ألفا من قاتليه

للعودة الى الصفحة السابقة


" آخر العظماء"

" آخر العظماء"

شعر عبد الجبار سعد (سهيل اليماني)

 

في غــــــــير كفك لا يـــــُهز صقيـــــــــلُ

وبغير عزمــــــك لا يُعــــز ذلــــــيلُ

ولك المواكـــــــــب والكتـــــــائب جندها

أهل الخــــفاء يؤمُهم جبريـــــــــــلُ

وبك اكتست (بغداد) حـــــــــــرمة (مكة)

في يوم أقبل جمعهم والفيلُ

فبها (ابابيل) التي تلقــــــي الـــــــردى

فوق العدى وحـــــجارها (سجــــــيل)

بوركت يا ( صــــــدام ) مــــــــجداً باذخاً

وشهيدُ عزٍّ بالعلى موصول

والآية العظمــــــــــى التي سطـــعت بها

جنبات (بابل) حين جـــــن الليــــــل

أنت العـــــــروبة شمسها ونجومـــــــها

وأنا رفيقك في السماءِ( ســــــــــهيل)

وأنا لأقطاب النفاق (حذيفةٌ )

ولكل إفك صـــــــــــــــارم مسلولُ

وليّ الحروف أصوغــــــــها في مدحـــــكم

فبها أصول على العــــــدى وأجـــول

وأشـــــنِّفُ الآذان في ترتـــــــــيلها

فبها وربِّي يعـــذب الترتيــــــــــلُ

**

حييت أرضا أنجبت صـــــــــــدَّامــــــها

يشري العــدى ويبيـــعهم وينيــل

يُسقي النواحي كلها إن أجدبـــــت

بالعز حتـــــى ترتوي وتســـــــيل

ٍأجناده آساد (بابل) في الوغــــــــــى

ِخير الخلائق قولهــــــــــــــن القيلُ

في (البصرة) الفيحاء أسدٌ كلما

زأرت تردد صوتها (اربيل)

(بعقوبة)..(تكريت)..في ( فلوجة)

(بغداد)..(سامراؤنا) المأمول

(كركوك)..(هيت)..(الناصرية)..(قائم)

أو في (الرمادي) فتية وكهول

في كل انحاء الفرات ودجلة

شم الانوف هم المنى والسول

وثلاث أقمار توهج عزمهــــــــــــــــــــم

في (الموصل) الحدباء حيث الغولُِ

أقمار من حفظ الكــــــــرامة للــــــــورى

فالخلق فيه زغارد وعويلُ

(أم الرمــــــاح) و(كربـــــلاء) تلاقــــــــتا

وتعانق التكبـــــــير والتــــــهليلُ

**

واليوم يورثنا ثبــــــــا ت (محـــــمد) ٍ

ما الحق إلا السيف والتنزيلُ

قال اجنحوا للســـــــــلم إن جنحوا فإن

خدع العدى .. فلكل قـــــولٍ قيــل

فدع الســــــــماء تنوشهم بصـــــواعق

والأرض تشعل و الجبال تزول

واشعل بنور الله ضوءك في الدجــى

فكم استنارت في ضيــــــــاك عقولُ

واحرق قلوب المحــــــــــرقين قلــــــــوبنا

إن المدامع والدماء سيول

في (المسجد الأقصى) وفي ما حــــــولها

الليل جرح والنــــــــــــــهار قتيل

والمحتسون دمـــــــــاءنا ودمـــــــــــوعنا

لهم الكرامةعرضها والطـــــــــــول !

**

جمعوا شهود الزور لما أطنبــــــــت

بحديثك التـــــــوراةُ والإنجـــــــيلُ

آياتهم أيــــــــدٍ تقـــــــود الغـــــــزو في

زهو ومنها الإفك والتضليل !!

وعمائم ســــــــــودٌ وبيــــــــضُ لحىً إذا

أفتت .. فدجــــــال الزمان رســــول !!

تلك الأيــــــادي قطعـــــهن فريضة

كم طأطئوا الهامــــــــات تحـــت علوّكم

ألبستهم من نســــــــــــــج عزك كسوةً

ولغـــــير كفك يـــــحرم التقـــبيلُ

ولكَمْ تعزز في حماك نزيــــــل

فبـــــــــها تبختر سيـــــدٌ ورذيــــلُ

**

نبحت كلاب الأرض في بدر الســـــــــــماء

هل للكلاب الى البدور سبيـــــــــــل

قتلوك ياابن (الهاشــــمية) ســــيداً

فدم العـــراق بسوحها مطلـــــولُ

وجيوش أهل العهر تحشد في الوغى

فبها اللظى والرعب والتقتيل

أغريتهم بالحلم حتى جاوزوا

أقدارهم فالويل ثم الويل!!

صهلت خيولك يوم أقبل جمـــعهم

فلصوتها مثل السيوف صليلُ

أقسمتَ لا مـــــــرت بدهـــــــرك ســاعةٌ

ِإلا ويُشفى من عداك غليلُ

**

رفعت مواهبك الشــــــجاعة والنــــــدى

وســــما بك التعظــــــــيم والتبجيـــل

ترعى العهود وينقضون عهــــودهم

فسلالة (ابن العلقمي) مغول

(صـــــــــدَّام) انت لكل هادٍ حجة

ولكل مُســـــتــهدٍ سنىً و دليل

فَرْدٌ توهــــــج عزمه فاختــــــاره

لجليل أفعال الزمان جلــــــــــــــيل

ياآخر العظماء أذهلـــــــت الورى

وتحير المـــــعقول والمنــــــــقول

أصبحت معشوق الكرام وباسمكم

يشدو الفرات ودجلة والنيــــــــــلُ

ولأن عشَّاق الكرامة ســــــــــــادةٌ

فكذاك عُبَّاد العـــــــــــجول عجــــــولُ

للعودة الى الصفحة السابقة

هــِي مـِيـتـَة ٌشــَــرَفُ

هــِي مـِيـتـَة ٌشــَــرَفُ

إلى الشاهد الشهيد صدام حسين

قصيدة بقلم شاعرها

إصْـعَـدْ لـِمِشـْنـَقـَةِ الشـَرَفْ

إصـْعـَدْ لـِمِشـْنـَقـَةِ الشـَرَفْ

وَاتـْرُكْ وَرَاءَك زَيـْفَ هـَذي الأرْض ِيـَلْعـَنـُهَا السُكُـوتُ

هـَا أنـْتَ مـِئـْذنـَة ٌتـَدَلـَّى الحـَبْلُ مِنها والمَآذِنُ لا تـَموتُ

فـَتـَقــَّدَم ِالمـُتـَدَافـِعـِينَ

وَخـُذ ْمـَكـَانـَكَ

خـُذ ْمـَكـــَانـَكَ وَاثـِقـََاً في المُنـْتـَصَفْ

مُتْ مِثـْلـَمَا خَطـَّطـتَ

لا تـَدَع ِالمَجَالَ إلى الصُدَفْ

يـََا أيـّهـا الأفـُقُ الكـَبـيـرْ

إصْعـَدْ فـَمِثـْلـُكَ لا يَمُوتُ على السَريرْ

لمْ يَسْتـَطِيعُوا لـَيَّ عـُنـْقـكَ قـَبـْلَ هـَذا اليـَوْم ِ

فـَاقـْتـَادُوكَ مَأسُورَاً حَسيرْ

إني سَأعـْذرُ مَنْ يـَلفُ الحبلَ حَولـَكَ إنْ تَلعْثمَ وَارْتـَجـَفْ

إصْعَدْ لِمشنقةِ الشَرَفْ

إصْعَدْ لِمشنقةِ الشَرَفْ

* * *

أدْري بأنَّ الدَمْعَ لا يَكفي لكي نـَبـْكـيكَ

أدْري الشِعـْرَ لا يـَكْـفـي لـِكـَي نـَرْثـِيـكَ

وَا أسَفا ًعَلينا تَاركينَ أعزَّ مَنْ في الأرض ِوَحْدَهْ

أسَفا ًعَلينا غير أيْدينا تـُوسِّدُ في ترابِ القبر ِخَدَّهْ

أسَفـَا ًعـَلينا لمْ نـَكـُنْ مِن حـَوْلـِهِ في هـَذهِ الشـِـدَّهْ

وَاللهِ نـَملأ ُهـَذهِ الدُنـيـَا دُمـُوعـَا ًإنْ تـَرُدَّهْ

لا حُزنَ بَعْـدَهْ

لا حُزنَ بَعْـدَهْ

يـَا أيّها القلبُ الذي نـَبـَضَاتـُهُ فـِيـنا

العـُذرُ عندَكَ إنْ بـَكـِيـنـا

العـُذرُ عندَكَ إنْ عَضَضَّنـَا غـَاضِبينَ أكـُفـَّنـَا مُتـَجَهـمـِيـنـا

فـَلـَقـدْ كـَبـِرْنـَا في يـَديـِّكَ مُحَاربـيـنـا

لمْ نسْتَطِعْ شيئا ًلـِنـَجـدَتـِكَ التي سَتَظلُ مِسْمَارَاً بأضْلـُعـِنا سِنينا

العـُذرُ عِندَكَ أيّهَا البَطلُ الذي مَا خابَ ظنُّ الأرض ِفيهْ

يـَا فـَارسـَاً سـَيـَظـَلُّ أطولَ قـَامَة ًمِن شـَانـِقـِيهْ

يـَا مَنْ سَلاسِلـُهُ وَأيـْدي مـُمـْسـِكـِيهْ

تـَخـْشـَى ضـِيـَاهُ وَتـَتـَّقـِيهْ

هـَذا هـُوَ الرجـُلُ الذي كـُنـَّا جَميعاً نـَفـْتـَدِيهْ

يـَمْشِي لـِمـِيـتـَتـِهِ وَيـَهـْزَأ ُمِن شـَمـَاتـَةِ قـَاتـِلـِيهْ

مَا رَفَّ مِن أضْلاعِهِ ضِلـْعٌ وَلا هـَزَّتْ شـَوَاربَهُ المَشَانِقْ

يـَدري بمِيـْتـَتـَهِ سَتـَرتـَفِعُ البـَيـَارقْ

يـَدري بأنَّ بَنيهِ يحْشونَ الأصابعَ لا الرَّصَاصَ

بـِهـَوْل ِشـَاجـُور ِالبـَنـَادِقْ

وَكـَمَا تـَوقـَّعـْنـَا الرجُـولـَة َفـِيـهْ

بـَصَقـَتْ بـِأوْجـُهِ عـَادِمـِيهْ

يـَا أيـّهـَا الجـَبـَلُ الذي مِن أيـْنَ تـَحْمِلـُهُ أيَادِي حَامِلـِيهْ

يـَا أجْمَلَ المَوتى ... مُبـَرَّءَة ٌذِمـَامـُكْ

يـَا أجْمَلَ المَوتى ... سَيَبْقى عَالـِيَاً في الأرْض ِهـَامـُكْ

هـَا أنـْتَ أوَّلَ مـَرَّةٍ نـَبْكِي وَتـَسْمَعُنا وَيَسْتَعْصِي قـِيَامُكْ

يـَا نـَائـِمـَاً ... نـَدْري يـَطـُولُ بـِنـَا مـَنـَامـُكْ

هـَذا الذي لـُمـْتـُمْ مـَحـَبتـَنـا لـَهُ

عـَقـِمَتْ فـَلـَنْ تـَلـِدَ النـِسَا أمـْثـَالـَهُ

شـَاهَدتُموا كيفَ استقامَ أمامَ ميتتَهِ وَكـَبـَّرْ

شـَاهَدتُموا كيفَ استَحَالْ

نـَهـْرَاً وَقـَنـْطـَرَة ًوَمَعـْبـَرْ

شـَاهـَدتُموا كَيْفَ الجـِبَالْ

لا قبرَ يـُوسِعُها وَلا يـَلـْتـَفُ حَوْلَ دِمـَائِهَا مِئـْزَرْ

* * *

إصْعـَدْ لـِمشْنـَقـَةِ الشَرَفْ

إصْعـَدْ لـِمشْنـَقـَةِ الشَرَفْ

يـَا آخـِرَ العـُظـَمَاءِ

قـَدْ جـَاءَ المَسَاءْ

وَانـْفـَضَّ عـَنـْكَ الدَافـِنـُونْ

فـَافـْرشْ دِمَاكَ وَصَلِّ إنَّ الفـَجـْرَ يـَلـْمَعُ في العُيونْ

إمْض ِإلى حَيثُ الضياءِ وَدَعْ وَرَاءَكَ هذهِ الأرضَ الجَبَانة َ

فالذينَ بها صِغـَارٌ خانِعُونْ

قدْ آنَ أنْ تـُلقي علينا كـُلَّ مَا حَمَلتهُ مِن عِبءٍ ثقيلاتُ المُتونْ

مُتَأنقٌ للقاءِ ربِّكَ أنتَ فاشْكُوهُمْ إليهْ

وَاذرفْ دُمُوعَكَ في يَديِّهْ

يـَا مَنْ ظـُلِمْتَ

دُمُوعُكَ الحَرَّى عَزيزاتٌ عليهْ

إبـْصِقْ بـِأوْجُهِ كـُلِّ مَنْ شـَمـَتـُوا

وَمَنْ هـَتـَفـُوا

هـِيَ مـِيـْتـََة ٌشـَرَفُ

حَيَّا ًوَمَيْتَاً سَوفَ يَبْقى كُلُّ ضِلع ٍمِن أضَالِعِهمْ إذا ذكَرُوكَ يَرْتَجِفُ

وَقـَفـُوا أمـَامـَكَ أيّهـَا الأسـَدُ المـُقـَيـَّدُ وَاجـِمِينَ

مُطـَأطـِئيـْنَ

وَســَائـِلـِينْ

كـَيْفَ اسْتـَطـَعـْتَ بأنْ تـُهـِينَ

بـِهـِمْ رُجُولـَتَهُمْ فـَتـَهْوي تـَحْتَ نـَعـْلـِكَ حَيـْثـُمَا تـَقـِفُ

هـِيَ آخـِرُ الصَفـَعـَاتِ فوقَ وُجُوهِهمْ وَتـَنَاثـَرَ الخَزَفُ

هـَلْ كـُنـْتَ وَحـْدَكَ ؟!!.. لمْ تـَكـُنْ

يـَا أيّهـَا الأفـُقُ الجَميلْ

حَضَرَ النـَخـيـلْ

سَعـَفـَاتـُهُ تَبْكِي عَـليكَ

وَقـَلـَّمَا يـَبـْكِي عـَلى أحـْبـَابـِهِ السَّعـَفُ

حَضَرَ الفـُرَاتُ وَدَجْلـَة ٌ

جُرْفـَاهُمَا جُرُفٌ يُوَسِّدُ رَأسَكَ الدَّامِي

وَيَجْهَشُ بـِالـْبـُكـَا جـُرُفُ

حـَضـَرَ العـِرَاقُ

بـِأهــــْلـــِهِ

بـِسـُهـُولـِهِ

بـِجـــِبـَالـِهِ

بـِرجَــالـِـهِ

بـِنـِسـَائــِهِ

بـِالـْصِبـْيـَةِ المُتـَأبـْطـِينَ شـُمُوعَـهُمْ

وَالنـَاثـِريـْنَ دُمُوعـَهـُمْ

وَالكَاسـِرينَ ضُلوعَهُمْ

لمْ يَفـْرَحُوا مِن بَعـْدِ عـَينِكَ .. صَارخِينْ

باسْم ِالذي قدْ كانَ يَمْلأ ُكَفهمْ باليَاسَمِينْ

عـَهـَدُوكَ تَمْسَحُ رَأسَهُمْ بـِيـَدَيـِّكَ

وَا أسـَفـَاً عـَليـكْ

لوْ يـَنـْفـَعُ الأسَفُ !!

حـَضَرَتْ قـِبَابُ الأولـِيَاءِ

تَجـرُ خـَلفَ دُمُوعِهَا كـُلَّ الجَوَامِع ِوَالكـَنـَائـِسْ

وَاللهِ مـِيـْتـَتــُكَ المَهـيـْبَة ُمَـا لـهَـا أبـَدَاً مُنـَافِسْ

هـَا أنـْتَ ثـَانـِيَة ًبهَا مَرَّغـْتَ أنـْفَ بـِلادِ فـَارسْ

نـَزَفـُوا أمَامَكَ مِثـْلـَمَا

مِن قـَبْل ِعِشـْرين ٍمَضَتْ نـَزَفـُوا

هـِيَ مـِيْـتَة ٌشَرَفُ

هـِيَ مـِيـْتَة ٌشَرَفُ

* * *

لا بَأسَ يَا ابْنَ أبيكَ

قـَبْلـَكَ أوْقـَفـُوا صَوْتَ (الحُسينْ)

لكِنَّهُمْ لمْ يُوْقِفـُوا دَمَهُ الذي يَجْري بأرْض ِالرَّافِدَينْ

صَارَتْ دِمـَاهُ فـَمَا ًوَشـَعـْفـَتـُهُ يـَدَيـَّنْ

قـَتـَلـُوهُ ...

كـَفـَّاً تـَطـْعـَنُ الجَسَدَ الصَبُورْ

كـَفـَّاً بهَا لـَطـَمُوا الصُـدُورْ

هُـوَ دَيـْدَنُ الجـُبـَنـَا عـَلى مَرِّ الدُهـُورْ

دَعْ عـَنـْكَ رَبـَّاتِ الخـُدُورْ

فـَقـَدُوا الرُجُولـَة َحِيْنَ نـَامُوا تَحْتَ أحْذِيَةِ الغـُزَاة ْ

فـَقـَدُوا الحـَيـَاة ْ

كـُلُ العـَمَائِم ِعَاهِرَاتْ

كـُلُ الفَتاوى عَاهِرَاتْ

إنْ لمْ تكُنْ إطلاقة ًفي البُندُقيِّهْ

لحَسُوا بَسَاطِيلَ الجُنودِ

وَقـَدَّمُوا نسوانـَهُمْ طـَمَعَاً لإرْضَاءِ الزُنـَاة ْ

يـَا لـِلـْدَنـيـِّهْ

وَغـَدَاً إذا صَالَ الرِّجَالُ وَلمْ نـَجـِدْ في الأرْض ِللبَاقِي بَقيِّهْ

قـَالوا : تـَقـِيِّهْ !!!!

دَعْ عَنكَ رَبَّاتِ الخـُدُور ِ

فـَإنـَّهُمْ ذيـْلٌ يَهـِشُ ذبـَابـَهُ حَضَرُوا أو انـْصَرَفـوا

هـِيَ مـِيـْتـَة ٌشـَرَفُ

هـيَ مـِيـْتـَة ٌشَـرَفُ

* * *

نـَرْثـِيـكَ يـَا ضَوْءَ العـُيـُونْ!؟

كـُنـَّا نـَخـَافُ عـَليكَ مِن أنـْفـَاسـِنـَا

يـَا قـَامـَة َالأسـَل ِ

(حِمْرينُ) مَاتَ فأيُ أكـْفـَان ٍتـُرَى لـُفـَّتْ عَلى الجـَبـَل ِ

وَبـِأيِّ تـَابـُوتٍ يـَنـَامْ

لا تـُوْقـِظوا الغـَافِي الجَميلَ وَلا تَمَسّوا ريْشَ أجْنحَةِ اليَمَامْ

فـُكـّوا حـِبـَالَ يـَديـِّهِ فـُكـُوهَا عَلى مَهَل ِ

فـَدَامِيـَة ٌيـَدَاهْ

وَضَعوا الدُمُوعَ بـِصُرَّة ٍفـِي قـَبـْرهِ

فـَغـَدَاً سَيـَفـْتَحُهَا وَيـَعـْرفُ مَنْ بَكَاهْ

يـَا دَافـِنـِيـه

دَفـَنـْتـُمُوا قـَمـَرَ العـِرَاق ِ

فـَأيّ نـُوْر ٍنـَرْتـَجـِيهْ

يـَا حـَامِلـِيهْ

هـَلْ تـَسـْتـَطـِيعُ لِحِمْلِهِ كـَتـِفُ!؟

مَا زَالَ فـِيـْنـَا ذلــكَ الشــَغـَفُ

أسـَفـَاً عـَليْنـَا صَاغـِرينَ لـِوَاصِفٍ يـَصِفُ

مَا حـِيْلـَة ُالمَقـْصُوص جُنـْح ضُلـُوعِهِ

غـَير ارْتـِشـَافِ دُمـُوعـِهِ

كـَيـْفَ الحَصَى وَالجَمـْرُ يـُرْتـَشـَفُ

يـَا مَنْ أهـَلـَّتُمْ آخـِرَ القـَبـَضَاتِ مِن دَمْع ِالعُيون ِ

عَلى تـُرَابِ ضَريحِهِ

هذا مَسيحُ اللهِ يَا مَنْ تَصْرُخونَ

فرَأفة ًبمَسِيحهِ

لا تـُؤلِمُوهُ

وَهـَدِّئِـوا مِن رَوْعِكُمْ شَيـْئـَاً فـَشـَيـْا

هـُوَ مَا يـَزَالُ بـِقـَبـْرهِ حـَيـِّا

بـِلـَظـَاهُ يـَلـْتَحِفُ

هـُوَ لا يـُريدُ دُمُوعـَكُمْ

هـُوَ لا يـُريدُ عـَويـْلـَكُمْ

ألـْقـَى وَديـْـعــَتـَهُ لـَكـُمْ

وَمَضَى

كـَالبـَرْق ِإذ وَمـَضَا

رُدُوا وَديـْعـَتـَهُ إليـِّهْ

مـَاذا لـَديـِّكُمْ أوْ لدَيِّهْ

غـَير العـِرَاق ِ

لكي يـُرَاحَ بـِقـَبـْرهِ

رُدُوا أبـُوَّتـَهُ لكُمْ نـَارَاً عَلى أعـْدَائِهِ

وَتَحَزَّمُوا بـِدِمـَائـِهِ

كـُونوا كـَوَاكـِبَهُ التي تَبْقى تـَدورُ بـِأرْضِهِ وَسَمَائِهِ

وَاسْتَحْكِمُوا حَـلـَقـَاتِ مَوْتٍ حَوْلَ مَنْ ذبَحَ العِراقَ

وَمَنْ أتَى بـِحـِذائـِهِ

وَاللهِ مَا أعـْدَاؤُكُمْ إلاَّ جـِرَاءْ

وَاللهِ أنتمْ رَاضِعُونَ الجَمْرَ مِن ثـَدي النـِسَاءْ

اليوم يوم الثأر لا يوم البكاء

أفـْوَاهُـنـَا مَلأى دِمـَاءْ

وَاللهِ لوْ كـَانَ العـِرَاقُ مُعـَلـَّقـَاً بينَ السَّمَا

أنـْزَلتـِمُوهُ مِنَ السَّمـَاءِ

وَعـِنـْدَهَا

يـَا لاهـِمِي بـَارُودَهـَا

عِزَّاً وَمَجْدَاً وَارْتِقـَاء

تـَقـَبـَّلـُوا فـِيهِ العـَزَاءْ

تـَقـَبـَّلـُوا فـِيهِ العـَزَاءْ

* * *

شـُلـَّتْ يَميني قـَبْلَ أنْ أرْثـِيكَ

يـَا نـَهْرَاً نـُوَارسُهُ مَدَامِعـُنا

وَأوْجُهُنا الرمَالْ

هـَل ليْ ولو إغـْفـَاءَة ٌحَرَّى على شَاطِـيـكْ

يـَا أيّهـَا الرَجـُلُ المُحَالْ

أنـَا كـُلُ شَيءٍ دَاخِلي يَبْكِـيـكَ

إلاَّ أعـْيُني

صَدَّقـَتُ للشَمْس ِارِتِحَالْ

وَتـَنـَامُ في القـَبـْر ِالجبَالْ

إذنْ

وَدَاعــَـا ً... وَالسـُؤَالْ

هـَلْ فوقَ هَذي الأرْض ِ بـَعـْدَكَ مِن رجَال

* * *

ليلة 30/31/12/2006

المصــدر: شبكة البصــرة

للعودة الى الصفحة السابقة

eXTReMe Tracker