Friday, January 26, 2007

بغـْدَادُ ثـُوري وَارْعِــدِي.....


بغـْدَادُ ثـُوري وَارْعِــدِي.....

قصيدة بقلم شاعرها
بـَغـْدَادُ ثـُوري وَارْعـِدِي ثـُــوري وَلا تــَتــَردِّدِي
وَلـْتَشْـرقِي شَمْسَاً عـَلى لـَيـْل ِالعـِرَاق ِالأسـْـــوَدِ
وَلـْتـُبْصِقِي بـِوُجُوهِ مَـنْ جـَاؤوا بـِنـَعـْل ِالمُعْـتَدِي
وَقـِفِي عَلى مَرْمَى الرَّصَا ص ِوَفِي لـَظــَاهُ تـَوَحــَّدِي
تــَأبَى المـُرُوءَة ُأنْ تـَكـُو نِي لــَبـْوَة َالمـُسـْتـَأسـِــــدِ
إنْ كــَانَ فِي المـَوْتِ الحـَيـَــــاة ُإذنْ فـَمُوتِي تـُحـْمـَدِي
* * *
بـَغـْدَادُ ثـُوري وَارْعـِدِي ثـــُوري وَلا تــَتـَـرَدَّدِي
ثــُوري عـَلى المـُسـْتـَعـْمــــِريـنَ وَكــُلِّ ذيــْل ٍأنـْكـَـــدِ
وَكــَســِّري القــُيـــودَ لا مـَا عـِشـْتِ كـَيْ تُقيَّدِي
لـَمْ يـَبـْقَ فِي أقـْـوَاس ِصــَبــــْركَ مـَنــْزَعٌ فـَتــَمـَرَّدِي
دُوســِي بـِنـَعـْلـِكِ فـَو ْقــَهـُمْ مـِنْ مـُلـْتـَح ٍأوْ أمْـــــرَدِ
ألـْمـُضـْحـِكُ المـُبـْكـِي ادعــَاءُ المـُدَّعــِيـنَ الحـُشَّــدِ
مـِنْ أنـَّهـُمْ مـِنْ صـُلـْبِ أصْلاب ِالـْ (العـَلِيِّ) الأصـْيَدِ
كــَمْ بـِاسـْمـِهِ انـْتَهـَكـُوا فـَصـَارَ مَصَائـِدَ المـُتـَصـَيـِّدِ
كـَـمْ زَوَّرُوهُ وَكــَانَ ســَيـــــْفَ اللهِ وَالجــُرْحَ النـَّـــدِي
وَلـَكـَمْ أســــَاؤُوا لـِلـْبـطـُولَةِ فـِي مــــَدَاهُ الأبــْعـَـــدِ
بـَاعــُوهُ فـِي سُــوق ِالـــعــَمَـالـَةِ بـَيْعَ مَسـْلـُوبِ الغـَدِ
ألـْمـُنـْحـَنـُونَ الصّـَـاغـِرُونَ جــُنـُودُ كــُلِّ مـُجــَنــِّــدِ
أ ُولاءِ مـَنْ صـَاحـُـوا بـِنـِيـْرَان ِالمَجـُوس ِ: تـَوقـَّدِي
حـَتـَّى القـِحـَابُ تـَتـُوبُ إلاَّ هـُمْ .. فثـُوري وَاشْهَـدِي
وَيــْحَ العـَمـَائـِم في غـــَدٍ مـِنْ بـَطـْش ِآل ِمـُحـَمـَّـــدِ

* * *
قـَـالـُوا : (حُكُومَتـُنـَا) فـَقـُلتُ : حُثالة ُالزَّمـَن ِالرَدِي
فـِي إســْتــِهـَا خـَتـْمٌ وَفـِيـهِ عـــَلامـَة ُالمـُســـْتـَـوردِ
فـَعــَلــِّقـُوا تـَعـْــويــْذة ً في إسـْتـِهـَا المـُعـَرِّبـــِدِ
مِنْ شَرِّ حــَاسِــــدٍ لهَا وَهـَلْ لـَهـَا مِن حُسـَّـــدِ؟
نِصْفُ (الخَـرَا) مِنْ (تـلْ أبيبَ) وَنِصْفهُ مِنْ (مَشـْهَدِ)!!
* * *
قـَالـُوا : مـُصـَالـَحـَة ٌ!!! فـَقـُلـْتُ : دَعــَارَة ُالمـُتَعَـوِّدِ
يـَا (مـَالـِكِيُ) بـِهـَا تـَـمــَســـَّحْ وَاقِـــفـَــا ً أوْ فـَاقـْعــدِ
مـَا أنـْتَ إلاَّ ضـَرْطـَــة ٌ في السُوْق ِفاكْـتبْ وَازْددِ

* * *
وَ(البـَرْلـَمَانُ) ! فـَقـُلـْتُ : أجْمـَلُ مـَا بهـَذا المـَشـْهـَدِ
هـُــمُ الكِـــــلابُ ، سـُرُوجُهم فـَوْقَ الظــُهــُور ِالأ ُوَّدِ
مـِنْ قِــلـَّةِ الخـَيـْل ِالعــِتــَاق ِالجـَامـِحــَاتِ الجـُـــــرَّدِ
صِنفـَان ِهـُـمْ تــَوسـَّدَا ذِرَاعَ كُـــلِّ مــُوَسِّــــــــدِ
فـَلاعـِــــــــبٌ بـِخـِصـْيــَتــَيــهِ رَائـِــــحٌ وَمــُغــْتــَدِي
وَنـــَابــــــِشٌ بــِمــِنــْخــَرَيـــهِ بــِالـْنــِعــَال ِلا اليـَــدِ
فــَلـْيـَبـْشــِر ِالمـُســْتـَبـْشــِرُونَ بالهـَنـَا وَالسُــــؤدَدِ!!
* * *
قـَالوا : لنـَا (وُزَرَاؤُنا) قلتُ : البَلاءُ السـَرْمـَدِي
هــُمُ (العـَتـَاوي) المـُتـْخـَمـُونَ مـِثـْلـَهـُمْ لـَمْ نـَشـْهَــدِ
مـُنـَاضِلـُونَ نـَاضـَلــوا مِنْ أجـْل ِعـَيـْش ٍأرْغـَـدِ
فـَمـِنْ وَضــيع ٍسـَاقـِطٍ إلــى (وَزيــر ٍ) أمـْجَـــدِ!
فـَيـَا لـَهـَا مِـنْ نـكــْتـَةٍ بـِهــــــَؤلاء نـَقــْتــَــدِي
ألـْكـُلُ قـَـابـِضٌ عـَلــى جــــــَوَازهِ المــُجــَلـَّــــدِ
وَكـُلـَّمـَا يـَسْــــمـَعُ طــَـــرْقَ بــَابـــِهِ المــُصَــــفــَّـــدِ
يـَـبــُولُ فــَرْط َخـــَوْفـِـهِ كـَالـْجــرو ِفـَوْقَ المَقـْعـَدِ
قـَدْ (قـَيـمَ الرَّقـَــاعُ) يــَاعــُيــُونُ قـَــرِّي وَارْقــُـــدِي

* * *
بـَغـْدَادُ ثـُوري وَارْعـِدي ثــُـوري وَلا تــَتــَرددِي
إيــَّاكِ أنْ تـَتـَعــَجــَّمـِــي إيــَّاكِ أنْ تـــَتـَــهـــَوَّدِي
إيــَّــاكِ أنْ تــُصّـــدِّقِــي ( حـُرِّية َ) الـْمـُسـْتـَعـْبـِدِ
إيــَّــاكِ أنْ تـُســَاومِـــي عـَلى الدِّمـَــــاءِ الوُقــَّـدِ
ثــَوْب التـَحـَدِّي وَالإبـــَـــاءِ غــَيــْرَهُ لا تــَرْتــَــــدِي
كــُل ُالـذي وَعــَدُوا بـِـهِ مـَنــَاجــِلٌ لـَمْ تــَحــْصـِدِ
أتــْفـــَهُ مـِنْ فـــُقــَاعـَةٍ بـِجـَوْفـــِهــَا المـُجـَـــرَّدِ
مـِنَ الجـِمـَال ِحَــمِّــلـِي مـَـــــــالا ًوَلا تــَتــَأوَّدِي
أمَّــا الرِّيـَاحُ فـَاقبـِضي أمـَّا الضـِرَاط ُ... عــَدِّدِي
لـَوْ يـَحـْكـُمُونَ قـَدْرَ مـَا فِي رَأسِهـِمْ شَعـْرٌ صَدِي
لـَنْ يـَرْفـَعـُوا طـَابـُوقـة ً فـِي جسْمِكِ المُسـْتـَنـْجِدِ
مـَاذا جـَنـَتْ أيــدي الرُعـــَاع ِالهــَاتـِفــِيــنَ الرُقـَّـــدِ
مـَنْ مـَجــَّدُوا المـُحــْتــَلَ تـَمـْجـِيـْدَ الإلــــَهِ الأوْحـَـــدِ
يـَتـَقـَافـَزُونَ أمـَـامَـــهُ مـِثــْلَ القــُـــرُودِ النـُكــَّدِ
وَيــُقــَبــِّلـُونَ أيــَادِيــَاً خـُلـِقـَتْ لـِفــَرْي الأكــْبـُدِ
مَاذا جَنَوا غيرَ الأسَـى وَغـَيـْرَ مَضـْغ ِالجـَلـْمَــدِ
سُبْحَانَ مَنْ أسْرَى بـ (بُوشَ) مـِنَ الثـَـرَى لـلْفـَرْقــدِ!!
مـَا عـــَادَ شــَيـْطــَانــَاً كـَبـيـراً ! مُـلْحِـدَاً عَنْ مـُلـْحِـدِ
أمْسَى شـَريـْفـَاً ظـِلــُهُ بـُقــْيــَا ســُلالــَةِ (أحْـمـَدِ)
ولــِمَ التـَعـَجــّبُ إذ ْيـَنـــَامُ العـَـبــْدُ تـَحـْتَ السَـــيــِّــدِ
* * *
بـَغـْدَاد ثـُوري وَارعـِدِي ثـــُوري وَلا تـــَتــَـرَدِّدِي
إنـِّي إذا قـُلـْتُ : العـِرَاقُ عَـضـَضتُ مِنْ غـَيْظٍ يـَــدِي
كـُــــلٌ لـَــهُ سـِكــيــنـُــهُ فـِي لـَحـْمـِهِ المـُبــــَــــدَّدِ
كـُــــلٌ لـَــهُ خـَريـطــَــة ٌ حُـبْلى يَصِيحُ بهَا : لـِــدِي
هـَـــذا لــَهُ الشـــــمـــَالُ إرْثُ الـوَارثِ المــُمــَهـِّــــدِ
وَذاكَ يــَمـْنـَحُ الجـَـــنـــُوبَ لـِلــْوَلــِي المـُرْشـِـــــــدِ
وَالـشـــَعـــْبُ بَــيــْنَ مـَيــِّتٍ وَهــَــــارب ٍمُــشـَــــرَّدِ

* * *
بــَغـدَادُ ثـُوري وارعـِدي ثــُوري وَلا تــَتـَـرَدَّدي
وَدَرِّبـِــي أطـــْفـــَالــَنــَا لـِرَكـْــــلـِهـــِمْ وَحــَشـِّــــدِي
أنـْتِ ابـْنـَة ُالثــُوْرَاتِ جـُــرْحٌ لاهـِــبٌ لـَمْ يــَـبـْــــردِ
دَرْبٌ تــَعــَبــَّدَ بـِالـْجـَمـَاجــِم ِأصــْلـَدَاً عـَنْ أصــْلـَـــدِ
دَرْبُ الشـَهـَادَةِ وَالدِمَـا لا يـَنـْتـَهــِي إذ ْيــَبـْتـَـدِي
مـَنْ غير جُرحِكِ مُنجِـدٌ إنْ قـِيـْلَ هـَلْ مـِنْ مـُنـْجـِدِ
أنـْتِ البـَرَاكـِيـنُ التـي إنْ فـُجـِّـرتْ لـَمْ تـَخـْمـَـــدِ
مـُسْتـَشْهـِدٌ يَهْوي فـتسمو الأرضُ عَنْ مُسـْتـَشْـهـِـدِ
مـِنـْكِ الشـَرَارَة ُفـَاشــْعـَلـِي جـَمـْرَ اللّظـَى بالمـَوْقـِـدِ
مِن (كـَرْد مَندَ) إلى نخـيل ِ(الفاو) ثـُوري وَاصْمـدِي
وَضَعي الجَمَاجمَ سُلَّـمَاً نحو البـُطـُولـَةِ وَاصـْعـَدِي
وَابـْــري سـِهـَامـَكِ بالضـُلـُوع ِالنـَّازفـَـاتِ وَســَدِّدي
فـَجـوقـَة ُالأقــْزَام ِلـَنْ تـَلـوي يـَديــِّكِ .... تـَجــَلــَّدِي
تـُففففففففففٍ عـَليهمْ مِنْ عـَضـَاريـطٍ حُـثـَالى هـُمـَّدِ
الـْمـُحـْتـَمـِيـنَ بـِظـِل ِبـسـْطـَـــال ِالعــَـدو ِالأنــْكــَــــدِ
المـَوْتُ وُرْدُكِ للعــُـلا أنـْعـــــِمْ بـِـهِ مـِنْ مَــــوْردِ
أنـْتِ التـي صَــاحَ (الرشـــيـدُ) بـِغـيـمِـهـَا المُــلـبـِّـدِ
أمْـطِـرْ خـِرَاجـُكَ أيـَّنـمـَا أمـْطـَرتَ عـَــــادَ إلى يـَـدِي
فـَـغــَدَاً إذا قــَامــَتْ قـِيـَامــَاتُ العـِــرَاق ِالأوْحـَــــــدِ
وَاسْـــتـنـفـَرَ الأحْــرَارُ قـُـصَّــادُ المَـنـَايـَا الحُــــــرَّدِ
وَمَـشَـتْ (رصَـافـتـُكِ) البـتـولُ (لـِكـَرْخـِكِ) المُـتوقِدِ
سَـيرى العـِــدَا أعـْـنـَاقــَهـُـمْ غـِمْــدَاً لـِكـُـلِّ مُـهَـنــَّـدِ
وَتـَهــزّ ُ(خـَضراءَ الدَّعـَـارَةِ) صَـيـحَـة ُالمُـسْـتـفـردِ
وَلسوفَ تـُحشر خـُطـَّة ُالأمْن ِالكـَسـيـح ِالأرْمـَــــــدِ
فـي إسْــتِ (مـَالـِكـِهـَا) العَـقـُور ِالمُـسْـتجـير ِالأبـْلـَدِ
* * *
بـَغـْدَادُ ثـُوري وَارْعـِدي ثــُـوري وَلا تــَتــَردَّدي
ثـُوري فـأنـْتِ الصـقـْـرُ يـَعـْتـَامُ القـَـطـَا فـَتـَصـَيـَّـدي
أنـْتِ المـَنـَارَة ُوَالسـُرى مَا خـَابَ مَنْ بِكِ يَهْتدي
إنَّ السـَفـيـنـَة َقـَارَبـَـتْ فـتـَمـَـسَّـكـِي بـِالمِـقـْوَدِ
وَتــَزيَّـنـي لـلـثــَائـِــريـن َ، تـَغـنـَّجـي وَتـَبـَغـَّـــدَدي
فـَالـْنـَّصـرُ قـَـــابَ رَصـَاصـَتـيـنَ خذيهُمَا وَتسيّـَدي

25/ 1 /2007
المصدر: بشبكة البصرة
للعودة الى الصفحة السابقة

eXTReMe Tracker