Wednesday, January 18, 2006

بمناسبة الذكرى الـ15 لأم المعارك الخالدة والعدوان الثلاثيني الغادر على عِراق الفداء والكرامة يهدي الشاعر (أبو المعالي الجوعاني) قصيدتهُ الجديدة الى القائد المجاهد الاسير صدام حسين –فك الله أسرهُ-.

الخيمة السمراء
للشاعر أبو المعالي الجوعاني
مهداة إلى القائد الرمز صدام حسين صاحب أكبر لا في التاريخ المعاصر

خرجت باســـمكَ تهتفُ الــــزوراءُ ***** عــــاشَ العراقُ ويسقطُ العملاءُ
يا فارسا" قاتــــــلتَ دون تــــــرددٍ
***** وسموتَ في التاريخِ حيثُ تشاءُ
عجزت معاني المفرداتِ فلم تحط
***** فـــي وصفكَ الأفعالُ والأسماءُ
مهما نــقول تظــلُ رغم نشـــــيدنا
*****كالبــــحرِ في أعمـــاقهٍ أشــياءُ
كلّ الكــــلامِ إذا حـضرتَ معطـّلٌ
***** والِِشـــعرُ مهما نـــدّعي إنشـاءُ
أنت البـــديعُ الســهلُ دون تكلـــّفٍ
***** هاموا بـــك الكتــّابُ والشـعراءُ
والصعبُ إن بدت السيوفُ كواكباً
***** وتـخـــــاذلَ الحكـّــامُ والأمراءُ
أصبحتَ رمزاً والرجالُ مواقـــفٌ
***** وبكَ استعادت زهــوَها العلياءُ
واجهتَ حتى لا تــموتَ مـــروءةٌ
***** أو أن يداسَ العِرضُ والشرفاءُ
وأعدتَ عصــرَ الفاتحينَ ومجدهم
***** فعليكَ مما خلـّــدوا ســـــــيماءُ
وجعــــلتَ من بلدِ الرشـــيدِ منارةً
*****للعلمِ حـتى أمّــها العـــــــــلماءُ
وأقـــــمتَ للرحمنِ دورَ عـــــبادةٍ
***** حتى يجلجلَ في الصـــلاةِ نداءُ
وصنعتَ من نفطِ العراقِ ملاحماً
***** للان يـــــذكرُ يومَها الأعــــداءُ
أنتَ الذي روّضــتَ كل عصـــيةٍ
***** وأنـرتَ دنـــيا فاستفاقَ رجــــاءُ
يا صانعَ التـــــاريخِ بغدادُ الهوى
***** قد شوّهوا تاريــــــخَها الدخلاءُ
عادَ المجوسُ وفي المدائنِ خيّـموا
***** (وبنو قريضة) كلُهم قد جـــاءوا
في البصرةِ الفيحاءِ( رستمُ) حاكمٌ
*****أمـــــا الشمال فيحكمُ الــــجبناءُ
والدين أصبحَ في الجنوبِ تـجارةً
***** أما العمائمُ للــــــــــذئابِ غطاءُ
يتقاتلونَ عـــــــــلى دراهمَ بخسةٍ
*****كــــــــــانت لنا ثمنا وهم أجراءُ
جعلوا ( التقيّــةَ) مبدءاً وتعجّــبوا
***** كــــيف الحياةُ عقيدةٌ وفداءُ...؟!
ماتت ضمائرُهم وقلّ حـــــياؤهم
***** يا ليتهم قُبروا وهُــــــــــم أحياءُ
(صولاغ)من تلك العصابةِ فاسدٌ
***** (والديلميُ) حـــــــــثالةٌ نكراءُ *
والجعفريُ مع الحكيمِ وآيــــــهم
***** سيرَونَ ما لا يشتهي الســــفهاءُ
جاروا علينا والقصاصُ شريعة ٌ
*****والسيفُ داءٌ للــــــــــعِـدا ودواءُ

********
يا سيدَ النهرينِ موعـــدُنا غــــداً ***** وغدٌ قريبٌ أيـــــــــــــها العملاءُ
في الدربِ ألفُ مجاهدٍ ذو نــخوةٍ
***** في نقعِهم تتحــجـبُ الصحــراء ُ*
أبناؤكَ الثوارُ جيشُ مُحمَـــــــــــدٍ
*****أهلُ العزيمــــــــةِ حِزبُكَ النبلاءُ
حاكمتَ من قد حاكموكَ وشجعت
***** عيناكَ من ضـــاقَت بهِ الأرجاءُ

ووقفتَ كالنعمانِ وقفـةَ قـــــــــائدٍ
***** في وجهِ كسرى والنضالُ عطاءُ
كم حاولوا ان يُخضِعوكَ وأفلسوا
***** وصمدتَ حيــنَ تهالكَ الخبـــــثاء ُ
يتوهمونَ بأنَ سيفَكَ مُغمَـــــــــدٌ
*****أو أنَ عـــزمَـكَ فـلـــّــــهُ الإعياءُ
تبقى عظيماً والقيودُ ذليلـــــــــةٌ
***** ويظلُ يستهدي بكَ العظــمــــــاءُ
علمتنا إما نعيشَ عـــــلى الذرى
***** او أن نموتَ فيكرمُ الشـُــــــهداءُ
أحببتَ شعبكَ زرتهم متفقـــــداً
***** (ولذا أحبَ قدومــــــكَ الفقــــراءُ)
أنصفتَ بين المستجيرِ وخصمهِ
*****وعدلتَ حتى ذابت البغضــــــاءُ
فكأنما في الأرضِ أنتَ موكَـــلٌ
*****الكُلُ عندكَ في الحياةِ سَـــــــــواءُ
لم يبقَ شبرٌ في بلادِكَ لم يكن
*****في صدرهِ صــــدامُ والـــــزوراءُ
أما الذين من المجوسِ تحدّروا
*****ليسوا عراقيينَ بـــــــــل غوغاءُ
كل العراقيينَ قلبٌ واحــــــــدٌ
***** ويــــــــدٌ وأنت الخيمــةُ السمـراءُ

********
(*) إشارة إلى سعدون الديلمي ( الأعجمي ) وليس الدليمي . (*)النقع: الغبار

eXTReMe Tracker