Friday, January 05, 2007

دمُ الـراحِــل ألـغـالــي....للشـاعـر أبو المعــالي الجـوعـاني

دمُ الراحلِ الغالي......

أبو المعالي الجوعاني

كريمٌ (بها)  قد  جادَ  كالبدرِ  قد   بدا         فكان  (مسيحاً)   واليهود  همُ  العدا
وقفتَ  وما في  الموت شكٌ  فراعهمْ         تحديكَ    للجلادِ   والدون   والردى
هنيئاً لك الأخرى شهادة مؤمنٍ بها (عمرُ المختار) صلّى وحمّدا
بصقتَ على تأريخهم غير آسفٍ فكانوا صغارا تحت نعليكَ سُجّدا
تسابقني عينايَ بالدمـــعِ كلما تمنيتُ أن أوفيك حقاً مجــرّدا
فو الله لا ادري وفي القلبِ لوعةٌ إذا كنتُ أستبكيكَ أم كنتُ منشدا
مجوسٌ, كلابٌ من خنازير قرمطٍ أسافل حتى دينهمْ خالفَ الهــدى

فما كان في سستانهم وجهُ مسلمٍ ولا كان في آياتهم نورُ أحمـــدا
يسنُّ لهم (إبنُ الزنيم
[1]) شـريعةً لترضى عليه الفرسُ أو من تهـودا
خذوا ثأرهُ من كل طاغٍ معمّمٍ وأولهم (عبد المجوس) و (مقتدى)
........................................
لقد عشتَ عملاقا سماكَ مهابةٌ وها أنتَ قد أصبحتَ رمزا مخلّدا
وسطرتَ للتاريخ سفرا محبّرا بكل المعالي المكرماتِ تبغددا
وقد كنتَ (ليثا) تحتمي فيكَ أمةٌ وسدا عظيما لا يُطالُ لهُ مدى

تآمـــــرَ حتى الأقــربونَ فويلهم وخانكَ حتى من مـــددتَ له يدا
وكانوا إذا م اكتال خيرا تضرعوا وشلتْ أياديهم إذا ما توعّدا
لقد جرّعَ (الدجالَ) سمّاً وغصةً وواجهَ كلبَ الغرب بوشاً وهددا
وأخزى (جرابيع الكويت) بليلةٍ بها صار شيخ القوم قرداً مشرّدا
شطبتَ على تلك الذيول بضربةٍ فأجليتَ في مسراكَ عن سيفنا الصدا
وكنتَ لنا نحن العــــــراق هديةً
[2] وللأمـــــة العربــــاء إبناً وسيّدا
فكلُّ زمانٍ بعد عينيكَ غربــــةٌ وكلُّ رداءٍ صار بعدكَ أســــــودا
ألا أرّخوا يوم الشهـــــيد بيومهِ ليغدو لنا عيدا ومجدا وسؤددا
ويغدو على أعدائنا يومَ محشرٍ تشيبُ لهُ الولدان من هولِ ما بدا
(فذا اليوم في الأيام مثلكُ في الورى كما كنتَ فيهم أوحداً كان أوحدا)
دمُ الراحل الغالي عزيزٌ وذحلهُ
[3] عظيمٌ، فهل يكفي لهُ الفُ مقتدى..؟
5-1-2007


للعودة الى الصفحة السابقة


[1] إشارة إلى عدو العزيز المجوسي ومقتدى القذر.
[2] إشارة إلى قول القائد المؤسس ..صدام هدية
[3] الذحل: الدية.

الجَـبَـل ِالأشـَـــمِّ


الجَـبَـل ِالأشـَـــمِّ

كتبها: نصــر

وَقـَفـْتَ كالجَـبَـل ِالأشـَـــمِّ مُعَانِـدَا قـدْ كـنـتَ صقـراً والقضاة ُطرائـِدَا

قدْ كنتَ حَـشْــدَاً رغـمَ أنـَّـكَ واحــدٌ وهُمُ الحُشودُ ، غدوا أمامَكَ واحِدَا

كـنـتَ العـراقَ مُـضـمَّـخـاً بدمـــائِهِ ومُـكـــابـراً أوجـــاعَــهُ ومُـكـــابدَا

إنـِّي رأيـتـُكَ إذ رأيــتُ مُـطــاعِــناً مُـتـحـدِّيـاً مُـسـتـبـسِـلاً ومُـجـالـِـدَا

إنَّ الأسـودَ ، طـلـيـقــة ًوحـبـيـسة ً لهــا هـيـبـة ٌتـَدَعُ القلوب جَوامـِدَا

لمْ تُـنـْقـِص ِالأسَـدَ القيودُ ، ولمْ تُزدْ حُــرِّيـِّـة ٌ، فــأراً ذليـلاً شـَـــــاردَا

وَوَقـفـتَ كالجبل ِالأشمِّ وليسَ من طبع ِالجـبـال ِبـأنْ تكـونَ خوامِـدَا

قفصُ الحديدِ وأنتَ في قـُضْـبَانِـهِ مُـتـأمِّـلٌ ،لـَعَـنَ الزمَـانَ الجَـاحِـدَا

قدْ كانَ جُرحُكَ في ظهور الواقفيـنَ النـَّاظـرينَ إليـكَ سَوْطـاً جَالــــِدَا

هُمْ يَحْسِدُونكَ كيفَ مثلُكَ صامِدٌ!! وَمَتى أبـَا الشـُهداءِ لمْ تَكُ صَامِدَا

مِن بَعْدِ كَفـِّيـكَ السُـيـوفُ ذليــلة ٌ ليـسَـتْ تُـطـَاوعُ سَاحِـبـَاً أو غامِدَا

والخيلُ تبكي فارسا ًما صادفـتْ كـمـثـيـلـهِ مُـتـَجـحِّـفـِلاً ومُجاهـِـدَا

يَطأ ُالمصاعِبَ فهي غـُبْرة ُنعلهِ ويـَعَـافـهُـنَ على التُـرَابِ رَوَاكــِدَا

إنَّ السَّـلاسِـلَ إنْ رَآهـَا خـَانـِــعٌ قـَيـْدَا ً، رَآهَـا الثائـــــرُونَ قـَلائِـدَا

صَدَّامُ تدري بيْ وَتَـعْـلمُ أنني للعَهْـدِ مَا كُنتُ الخَؤونَ الجَاحِدَا

مَرَّتْ ثلاثٌ دَاجياتٌ والفـتــى مَا زالَ في مِحْرَابِ حُبِّكَ سَاجدَا

مُرٌ صُرَاخ ُدَمِي وَمُرٌ صَمْتـُهُ مُسْتـَنـْفرَا ًأِردُ الدِّمـَا حواشــــدا

خَجِلا ًوطبْعي أنْ ترانيَ رَاكِضاً مَا كانَ من طبعي ترَانيَ قاعِـدَا

فكَفى بحَرْفِي عتمة ًسُحْقا ًلهُ إنْ لمْ يكنْ من ليل ِقبْريَ نافِـدَا

إذ كيفَ يُلهيني الظما وأنا ابنُهُ مذ ْكُنتُ من بئر ِالمَنـَايـا وَاردَا

حَاشَا لمثلي أنْ يُطيلَ وقوفه في غيـر مَوضعِهِ مُكبِّاً رَاكِــدَا

إنْ كانَ لي مَجْدٌ فصوتي والصَّدى يُدمي هبوبُهُما الذليلَ الحَاسِدَا

المصدر: شبكة نصر

للعودة الى الصفحة السابقة

eXTReMe Tracker