Saturday, November 04, 2006

عجبتُ من عمرو......

عجبتُ من عمرو......


بمناسبة مباركته تقسيم العراق وشرعنة الاحتلال......

ابو المعالي الجوعاني

نعم الامينُ لهم بوقٌ ومزمارُ

عُميتَ أم مثلهم أغراك إبحارُ

كلُّ الدماء التي بغدادُ تنزفها

ما أحزنتكَ ,ولا هزتكَ أخبارُ..؟

حتى ولا أرّقوا عينيكَ مَن قتِلوا

على الهويةِ غدراً عندما ثاروا.؟

عجبتُ من عمرو لم تُسرجْ له فرسٌ

ولم يُثرْ حولهُ نقعٌ ولا نارُ

فأيُ جامعةٍ أصبحتَ رائدَها

وخلفها ينزوي عَفْنٌ وغدّارُ."

تجاهلاً يا ترى باركتَ من قتلوا

أهلي ,ومن قسّموا أرضي ومن جاروا

لو كنتَ شهماً رفضتَ الذلَ يا رجلاً

وقلتَ:إنّا مع الأحرار أحرارُ

لوكنتَ من أهلها حيّيتَ من رفعوا

سيفَ الجهاد كما حيّاهُ بشارُ (1)

أعيذهُ أن يرى إيران صادقة

متى المجوسُ لهم عهدٌ وإقرارُ..؟

كانوا السراة لبوشٍ عندما عبروا

ودمّروا كلّ رمزٍ أينما ساروا

فالشامُ تبقى لنا عونا وغوطتها

ملاذنا كلما ضاقتْ بنا الدارُ

.................................

ياأهلنا العربُ العرباءُ قد رحلوا

لم يبق الاّ رعاديدٌ وأصفارُ

لا ناصرُ اليوم في الهيجا فينصُرنا

وليس في كفهِ صدامُ بتّارُ

لكنهُ لم يزلْ للان يرعبهم

كأنما إسمهُ إنْ قيل إعصارُ

ما مثلهُ أنجبتْ أمٌ ولا حَلُمتْ

بمثلهِ أمةُ ثكلى وأمصارُ

وما (جلالُ) سوى قردٍ تنصّبهُ

أميركا حاكما كي يتقي الجارُ

كغيره مَن على أنفاسنا كتموا

وفوقهم من تراب الذلّ قنطارُ

عروشهم أصبحتْ عارا وما خجلوا

وفوقها يعتلي سقطٌ وسمسارُ

بفضلهم أصبحتْ في القدس سابقةٌ

بساحها يقتلُ الثوارَ ثوارُ

أمّا العراق بحمد الله تحكمهُ

حثالةٌ أوغلتْ فيهِ وكفّارُ

يقودهم للمخازي إبنُ فاجرةٍ

(عبد المجوس) وإبنُ العهر عمّارُ(2)

كلاهما من أحط الناس منزلةً

منفقان هما لصٌ وخمّارُ

وابنُ (الصغير جلالٌ) كلبُ ماشيةٍ

وثعلبٌ من بقايا الزط مكّارُ

لا أدري كيف ارتقى حتى تبجلهُ

غوغاءُ قمٍ ومَن همْ عندنا عارُ

ويدّعون لآل البيت مرجعهم

همْ فاسقون واّلُ البيت أطهارُ

مَن منكمُ لم يساهمْ في جريمتهم

وفوق خنجرهِ المسمومِِ تذكارُ.."

قطّعتمونا دويلاتٍ كما رغبوا

فالمالُ إرثٌ لهم والارضُ إيجارُ

شمالنا ربعهُ صاروا صهاينةً

ونصفهُ رقدوا والباقي أبقارُ

ورايةُ الله في اربيل دنّسها

كلبٌ تناسى بأنّ الله جبّارُ

أمّا الجنوبُ فقد مَسختْ عروبتهم

عصابةٌ من بني ساسان فجّارُ

ذراعها شلةُ للصدر خائنةٌ

وتدّعي أنها للمهدي أنصارُ

بئس المسمّى وبئس الصدرُ من رجلِ

لا ذمةٌ عندهُ ترعى ولا دارُ

جسمُ البغال ورأسٌ مسّهُ بَلَهٌ

وزاد من خبثهِ لؤمٌ وإصرارُ

ياويلكم أيها الحكّامُ من غضبٍ

لله فيكم وفوق الوز أوزارُ

من منكمُ قال (لا) يوما لمغتصبٍ

كي لا تهان بأسر الغرب (عشتارُ) (3)

ما أنتمُ غير أجلافٍ محنطةٍ

أو أنكمْ إنْ دعى المضطرُ أحجارُ

يموتُ في القدس طفلٌ لا دواء لهُ

وفي العراق دمُ الاحرار أنهارُ

ما همكمْ ان في السودان منعطفا

والكلُ غرثى وأهلُ النفط تجّارُ

كأنّ بوشاً على أعناقكمْ قدرٌ

وكلّ ما شرعنَ الكذّابُ أقدارُ

شاركتمُ أيها الابطالُ ما فعلوا

لكنْ نسيتمْ بأنّ الدهرَ دوّارُ

وأنّ في بابلٍ قوما إذا عصفوا

فكلُ صرحِ على الباغين ينهارُ

وفي الرمادي لنا أهلٌ إذا ذكروا

بعزمهمْ ترتقي العلياء أنبارُ

إنّي من البعث من جيلٍ به امتزجتْ

روحُ النضال وما أوهتهُ أخطارُ

فقلْ لعمرو إذا لاقيتَهُ ثملاً

نطقتَ كفراً وشطتْ فيكَ أفكارُ

.................................

(1) إشارة إلى قول الأسد إن سوريا مع المقاومة ضد الاستسلام

(2) اشارةالى عدو العزيز وابنه عمار

(3) إشارة إلى الماجدة العراقية في سجون الاحتلال

للعودة الى الصفحة السابقة

eXTReMe Tracker