Thursday, February 02, 2006

للعراق، بني عمي، مهابتهُ ...للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد


وللعراق بني عمي مهابته

الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد

بيض وجوه بني عمي كما الغرر
فلا قتام بني عمي ولا كدر
بيض ضمائرهم ملساء جارحهٌ
مثل المرايا عليها الاه تنكسر
تعود من حيث جائت وهي داميه
اما قلوب بني عمي فتعتذر

بيض وجوه بني عمي كأنهمو
بقاصرٍ من جميع الهم قد قصروا
حياهم الله مرخاةً اعنتهم
رهوا اذا اقبلوا رهوا اذا دبروا
خال وفاضهمو من كل هاجسه
حيث انتهى بهمو تطوافهم شخروا
حياهم الله حيا كل بارقه
فيهم وأن تكُ لا رعد ولا مطر
وما احتياج رمال العرب غافيةً
للماء ما دام لا زرع ولا ثمر

بيض وجوه بني عمي ضمائرهم
بيض دفاترهم بيض بلى سطروا
فيها ولكن بماء لا دليل له
ولا عليه ولا يبقى له اثر
من لي بأّبائكم ام ان محنتنا
اّباؤنا فبنا من ذكرهم خفر
لأنهم ما رأوا اعراضهم غزيت
وأسبلوا جفنهم للنوم وادثروا
من لي بأقلام من كانت محابرهم
جراحهم وبها الابداع يأتزر
يسربل الدم شعرا كل قافيه
شدت بمنبت نار فيه يستعر
لا من قوافيه تلوي من مذلتها
اعناقها ولها في ذلها وطر
الله ياوطني كم تستفز ولا
تنشق ارضك كم تؤذى وتغتفر
حتى وأنت ذبيح كم بلحمك من
ناب تربص من اهلي وكم ضفر
اوصال جسمك لولا خوف بعضهم
من بعضهم اكلوها وهيه تحتضر
ويركضون خفافا لا لنصرك بل
ليخذلوا بعضهم ما قام مؤتمر

بيض وجوه بني عمي عمالقه
ابناء عمي ما مالوا وما خطروا
تهابهم قمم الدنيا فتقلق ان
غابوا وتخشع اجلالا اذا حضروا
لأن ابناء عمي كلهم زرد
محبوكه ولجسم واحد ضُفروا
لأنهم وهمو غابات اذرعة
رمح فريد وسيف واحد ذكرُ
اولاءِ ابناءُ عمي لا ابا لهمو
لو يستطيعون عد الاذرع انشطروا
فأصبحت كل كف في عداوتها
لأختها عبره في الناس تعتبرُ

أبناء اعمامنا من اربعين خلت
ونحن نُطعم وألنيران تشتجر
ما نالت النار فيكم تاج سنبله
اِلا سعى بيدرا منا لها البشرُ
اضلاعنا كُلها نبقى نجود بها
ضلعاً فضلعاً وهول الموت يدجرُ
ابهى اويلادِنا حنوا دمشق دماً
وكاد لولا دماهم يصدق الخبر
وها دمشق وأختام الدماء بها
تبكي وبغداد ينزو حولها التتر
ويخسأووووووووووووووون
ففي بغداد وازرة
بألف وزر سوى ما عندها تزر
لكننا يا بني عمي يقطعنا
ان الاعادي لنا من ارضكم عبروا
وأنهم بكمو جاءوا فنحن نرى
اثاركم في خطاهم كلما عثروا
حتى اكاد ومن بؤس يخيل لي
بأن وجها بوجه راح يستتر

ويا بني عمنا لسنا نذكرهم
لكن مكابده تستنطق الذكر
انا لنسأل عن ارضٍ مكابره
تقول ما ضاء في ليلي بكم قمر
ليست عراقيه هذي الصدور اذاً
لو ان ضلها بها للأهل يعتذر
دماً سقينا وقد والله احرُفُنا
لكم بها كانت الاعمار تختصر
ها كل شعر العراقيين ملحمه
بكل تاريخ هذي الارض تزدخر
فأين انتم بني عمي؟ وأضعفكم
له لسان على اوجاعنا بطر
لكنه ونيوب العلج تنهشنا
كأنما فيه من اغضائه حَصَرُ
الحمد لله اصبحنا وأكرمنا
من ليس يشتمنا ان احدق الخطر
الحمد لله اصبحنا وأرحمنا
من لا يجور علينا حين يقتدر
الحمد لله اصبحنا وأرذلنا
لا غيره من يعادينا ويفتخر

ابناء عمي سلام الله نرسله
لكل ارضٍ بها اطفالكم نفروا
قولوا لهم ان بغداد التي قرأوا
تبقى ومن عمر اهليها لهم عمر
قولوا العراق منيع رغم صدعته
بأهلكم وبكم انتم له عذرُ
ابناء عمي وخافوا من خطيتهم
لا تكذبوا ان قلب الطفل يغتفر
لكنه حين يدري ان والده
يخونه يلتوي ليا وينكسر
اما العراق وأما اهله فلهم
زهو الفراتين وألامواج تنشطر
شطرين عنهم فشطراً يستحيل دماً
لهم وشطرا سيوفا حيثما زأروا
وللعراق بني عمي مهابته
هو العراق قضاء الله والقدر
هو العراق بني عمي ونحن به
بمحض قول عراقيون نفتخر

اولاد عمي ومذ كنا اصيبيةً
كنا نغني لهذا الجيش ننتظر
يوم الخميس عصافيرا مبللةً
نصطف فجر الشتاء البرد وألمطرُ
وألبيرق الخافق المزهو شاخصةً
عيوننا ويكاد الدمع ينهمر
ونحن ننشد والاضلاع راجفةً
(الجيش سور)* ويعلو الصوت ينتشرُ
حتى نخال الدنا طرا تشاركنا
نشيدنا وضفاف النهر والشجر
وها كبرنا بني عمي ونحن نرى
صدق الاناشيد فيهم كلما انتصروا

هو العراق وندري انكم معنا
في زهونا في شجانا بالذي بذروا
بارضنا نحن ندري غير ناسله
من التوجع فيها واتر يتر
الم يزل اضعف الايمان حاديكم؟؟
حتى الحجارُ يكاد الان ينفطرُ
فاين انتم بني عمي ونخوتكم
خوفٌ دهاها معاذ الله ام خدرُ
وللعراق بني عمي مهابته
هذا هو الان منه الورد والصدر
لكن يعز وللتاريخ ذاكرة
جيلا فجيلا غدا تروي وتدكر
يعز ابناء عمي ان يقال لكم
كان العراق وحيداً والعدا كُثُرُ
بل كنتمو بعضهم هذي خناجركم
على رقاب العراقيين تأتمر
وللعراق بني عمي مهابته
هيهات سيف صلاح الدين ينكسر
ولم تزل للعراقيين هيبتهم
ولم تزل بهم الاهوال تنزجر

يبقى العراق... لأبي المعالي الجوعاني

يبقى العراق ........
للشاعر:أبو المعالي الجوعاني

إلى الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد . لم أكن معارضا بقدر ما كنت مؤيدا ، فعذرا له ولرائعته التي أبكتني فكتبت ما كتبت .......

(واحرّ قلباه) كاد القلـب ينفطر

والعيـن أدمعها كالجمر تنحــدر
بـي مثل مابك من آه أكابدهـا
لــو لامست حجرا صماء تنكسر

من كل جرح بنا لملمت قافية
تـكاد تنزف مما أوقع التتـر
عامان ننزف والأعمام ما سمعوا

ولا سمعنا لهم ذكرا كما ذكروا
عامان مرت وما اهتزت ضمائرهم
(لبيضها) لم يجد عنوانها النظر
أبناء عمك حيا الله غفوتهم
فلاّ يصيبك إحباط ولا كدر
إذا دعوناهمو يـوما لنجدتنا
ناموا خفافا وان ايقضتهم شخروا
(قصرتهم) ثم ترجو أي بارقة!!
وأنت تعلم هم رعد ولا مطر
بغداد ماسقطت لولاّ تاّمرهم
والقادمون إليها فوقهم عبروا
يكفي بني عمنا إنا لهم زمنا
كنا دروعا وهم في لهوهم سهروا
(ثمان) أعوام خضناها بلا وجل
(ونحن نطعم والنيران تشتجر)
علـى السواتر والأمطار تجلدنا
والموت من حولنا كالذئب ينتظر
فما شكونا وكان النصر حاضرنا
وما انتصرنا بأغراب كما انتصروا
يبقى العراق كريما في مهابته
وشامخـــــــــــا وبه الأيام تفتخر
أما العلوج فقتلآهم تحدثكم
أبناء عمي وفي تأريخنا عبر
والله لن يخرجوا منها على قدم
تسير فيهم ولم يسمع لهم خبر
ظنوا العراق مصيفا يمرحون به
وفاتهم انه للمعتدي ســـــــــــــقر
ويخسؤن عولجا لا أبا لهموا
ويخسؤن مجوسا في همو استتروا
بغداد ما استسلمت يوما لمغتصب
ولا أصاب بنيها الخوف والخدر
أسياف أبنائها الثوار مشرعة
لن يغمد السيف حتى يحكم القدر
أبناء عمي وفي أرحامنا صلة
كيف ارتضيتم بان يجتاحنا الخطر
أما رأيتم بني الأعمام كم قتلوا
وعذبوا من بريء اسمه عمر !!
سمحتموا للعدا أن يقتلوا وطنا
وبعضكم ساهموا بالقتل وافتخروا

يعز يااهلنا أن لم نجد رجلا
يكف عنا الأذى أو سوف يعتذر
كأنما ومعاذ الله يفرحكم
مصابنا وهو ذنب ليس يغتفر
صقورنا لم تزل (سيناء) تعرفهم
وفي (جنين) لنا ذكر بها عطر
(وقاسيون) إذا مازال ذاكرة
تروي الحقيقة عمن عنده حضروا
هذا العراق وبغداد به قمر
والمجرمون على أسوارها انتحروا
أبناء عمك ليسوا من تقول لهم
(كان العراق وحيدا والعدا كثر)
أبناء عمك من قاموا عمالقة
وقاتلوا مثل ما قاتلت وانتصروا
أبناء عمك من كانوا لنا سندا
وليس من نكلوا فينا ومن غدروا
دماؤهم في دمانا شكلت وطنا
ووحدت امة أعداؤها تتر
أولاء فيهم إذا ما قلت مفتخرا
هم أهلنا والبقايا نصفهم بقر
............................................

eXTReMe Tracker