Monday, December 04, 2006

اطلق عنانها

اطلق عنانها


قصيدة للسيد الرئيس حفظه الله وفك اسره نظمها سيادته بعد صدور حكم الاعدام عليه

موسومة بك نفسي وانت لها حبيب

******************فما حوى مثلك بيتا او قلوب

لو الزمت فأنت لها الندى

******************وانت انت النسيم الاريب

اخضرت بك روحي فجاشها حز

******************بنا وكان الغصن فيها رطيب

وسهامٌ ندمي عيون العدى

******************لشعبنا تتسامى منه الطيوب

فليس يشفي العلاج مقلوب

******************بل بيض النصال هي الطبيب

نعب الغراب فأجابته ظربا

******************وكل عن ديار العز غريب

نصبوا الفخاخ فسروا بها

******************بين عائب فيهم ومعيوب

وبين متكبر ليس سوى جفاءٌ

******************وهو ليس الا بها مغلوب

نكسرها وقد اكل الصدأ حديد

******************ها كمذنب تأكل ناصبها الذنوب

ماانكسرت بل اشتدت نفوسنا

******************تعرفنا او تظلم بها الدروب

يا سامعي بلغ اذا بلّغت صادقةً

******************بصدورنا وليس في العزم الندوب

فما وهنـّا ونزيد الكيل مضاعفةً

******************في موقف العز النفوس تطيب

وتعسا اخرى ما الفت معاليها

******************ولا في ذراها الف يستطيب

نهازون للفرص ليس اقتحاميون فيها

******************بين جليب مرفوضٌ و مغطا مجلوب

زجوا نفوس غائبة في بحرنا

******************ومن يقتحم بحرنا عنوه نحيب

وها قد كشفنا للذئاب صدورنا

******************ليس يرجفنا دابٌ او دبيب

نلاوي العاليات ونلويها بإذنه

******************فكيف لو كان بنائهم خريب؟

يخزيهم الباري وينصرنا بها و

******************يصطفي من حولنا وفي الصدور لهيب

نراها خضراء وإن هي هببت

******************فتسبل ويغرد بها العندليب

تسابقت خيولنا وخيول العدا

******************فطاشت سهامٌ واخر منا تصيب

اطلق عنانها تصهل بها خبباً

******************ليس الا بها القلوب تطيب

ايا شعباً ما خابت امالك فينا

******************وحزبك في الملمات نقيب

وجيشا ما انثنت عن العدا بنا

******************دقه لو غاب العدو وليس عنها يغوب

من اجلكم وامتنا روحي فداءً

******************ما خسأت في الصعب دمانا شخوب

واذ نقدم ليس لنا التواءً

******************منا و منكم في الاعداء نجيب

اي منكم كأنه من دمائي

******************اصيل في مغبر الايام ضروب

الاربعاء 2 ذو القعدة 1427 / 22 تشرين الثاني 2006

للعودة الى الصفحة السابقة

يا قـرّةَ العيـن يا بغـــداد...




يا قـرّةَ العيـن يا بغـــداد...

للشاعر: أبو المعالي الجوعاني

يا جنة الله يا أحلى حواريهِ

*****كنتِ الملاذ لمن لا دار تأويهِ

كنتِ الأمان لمن أزرى به زمنٌ

*****وكنتِ أمّاً لمن يدعوكِ تحميهِ

كنتِ الفنار لمن تاهتْ مراكبهُ

*****وضيّعَ البحرُ في ليلٍ محبيهِ

يا كعبة يملأ الإيمان ساحتها

*****ومعبدا بارك الرحمنُ بانيهِ

يا ألفَ لحنٍ تغنى فيه أولُنا

*****وألفَ رائعةٍ قد أنشدتْ فيهِ

من أطفأ الضوءَ في عينيك يا قمراً

*****وصادر الحبَ من قلبٍ تناغيهِ

ومن أصابكِ يا بغدادُ يا وجعي

*****يا من إذا مسّنا قرحٌ تداويهِ

أين الأحبة يا بغدادُ قد رحلوا

*****وأين من يسمع الشكوى نلاقيهِ..؟

وأين من خيلهُ كانت سنابُكها

*****تسابقُ الريح كي تردي معاديهِ..؟

وأين (شهمٌ) تفانى في محبتها

*****وعلّمَ الفرسَ درساً في تصديهِ..؟

أقمارها لم تعدْ بالأفق نيّرة

*****وماؤها العذبُ ملحٌ في سواقيهِ

(صدامها ) في غياب الجب معتقلٌ

*****وسقطُ عاهرةٍ ظلماً يقاضيهِ

......................

مررتُ عند أبي النواس أسالهُ

*****هل حرّم الخمرَ أم نومٌ يجافيهِ..؟

قال (الملالي) على الحانات قد جلسوا

*****وزاحمونا على كأس سنشريهِ

في الليل تحت الدجى تخفى عمائمهم

*****ويظهرُ القبحُ في أعلى مخازيهِ

أُولاءِ من سلّموا المحتلَ أختهمو

*****للعهرِ جهرا وكانوا من مواليهِ

أولاء من زوّر التأريخ (آيتهم)

*****وشوّهَ الدين فيما كان يوحيهِ

لا يعرفون لهم أصلا ولا نسباً

*****إلا بما أمّهم للقوم ترويهِ

(سستانهم)أجج الأحقاد منبرهُ

*****وأيقظت فتنة كبرى فتاويهِ

لا بارك اللهُ فيه تحت جبتهِ

*****أفعى وفي فمهِ سمّاً يواريهِ

أستغفرُ الله أن، أدعوا لطائفةٍ

*****وأضمرُ الكيدَ للأخرى وأرميهِ

لكنهم عجمٌ فاقتْ جرائمهم

*****عصر التوحش من قتلٍ وتشويهِ

عادوا لكسرى مجوسا في تعبدهم

*****وفي تشيّع مأبون ومشبوهِ

بغداد مما عليها أمطروا حمما

*****لم يبقَ منها سوى رسمٍ نناجيهِ

كأنها لم تكن بالامسِ جوهرةً

*****تراقصُ النورَ أو كانت معانيهِ

تأريخها تركوا النيران تأكلهُ

*****بحسبهم أنهم يمحون ماضيهِ

وفاتهم أنها من معدنٍ عجزتْ

*****معاولُ الروم يوما أن تلاويهِ

...................

يا قرةَ العينِ يا بغدادُ يا وطناً

*****ما مثلهُ وطنٌ بالكون نفديهِ

يخونها من لهُ ضمتْ جوانحها

*****ودرّها لم يزلْ باقٍ على فيهِ

عجبتُ كيف بنو عمي خناجرهم

*****تسابقُ (الدون) في قتلي لترضيهِ

ولم يراعوا لنا إلاً ولا نسبا

*****برئتُ من نسبٍ ما كنت قاليهِ

يا قرة العينِ لا جرحٌ فنهملهُ

*****ولا خصامٌ على ذحْلٍ فنعطيهِ

لكنها نكبةٌ كبرى فيا وطني

*****صبرا جميلا على حالٍ تقاسيهِ

فكم تحملتَ يا هذا الذي جعلوا

*****مخارز الموت في جنبيه تدميهِ

نمسي ونصبحُ أجسادا مقطعةً

*****والموتُ من حولنا حامتْ ضواريهِ

محارقٌ الموت أو أجسادُ من ذبحوا

*****يستصرخون ضميرا مات راعيهِ

كم طفلة يتموا منّا وكم غدروا

*****بمؤمنٍ يحتمي في بيت باريهِ

لم يبق والله غير السيفِ محتكما

*****لا عاش من لم يقاتلْ دون أهليهِ

فلستُ أعذرُ بعد اليوم (معتصما)

*****إن نام عن حرّةٍ راحتْ تناديهِ

للعودة الى الصفحة السابقة

eXTReMe Tracker