Friday, April 06, 2007

قِمة للجدِ أم للعب؟



قمةٌ للجدِّ أم للّعبِ.....؟
أبو المعالي الجوعاني


هلهلي يا أمتي واستعذبي
لذّة النصرِ ولا تستغربي
من رجالٍ كتبوا في دمهم
لكِ تأريخاً مجيدا فاكتبي
هللّي أو كبّري أو رحّبي
عُقدتْ دون سجالٍ قمةٌ للعربِ
جرّدوا البيضَ فمادتْ أبطحٌ
وبحارٌ سُجّرتْ باللهبِ
كلُّ ليثٍ صاحَ إني إبنها
فاتركوا الساحَ فهذا ملعبي
سيفهم فرّقَ بين الجدِّ
للجاني وبين اللعبِ
يا صبايا الحي غنّي واطربي
من شروق الشمس حتى المغربِ
حرّروا كلَّ فلسطينَ وحلّوا..
عقدةً كانت مثارَ التعبِ
وعلى السودان كانوا خيرَ عونٍ
للفقير المجدبِ
لم تعدْ بغداد في أسرٍ ومن شكَّ غبي
وضحايا الفرس والموساد أوهامُ صبي
وحّدَ اللهُ على النصر خطاهم..
وعلى مجهودهم صلّى النبي
شربوا نخبَ التحررِ من قيود الأجنبي
ألف مبروكٍ لهذا الجمعِ جاءونا
حفاةً.....
من أقاصي هورنا لجبال المغربِ
طلباني بينهم كالبعير الأجرب
معجبٌ في نفسهِ..غارقٌ في نحسهِ
خانسٌ كالثعلبِ
والوزيرُ الفذُّ هوشٌ....
كان أغبى من غبي
أيها المغترُ في جيش العدا
جاءكَ السيلُ فما من مهربِ
خرج العملاقُ من قمقمهِ
وانجلى عنكم غبارُ الكذبِ
والملوكُ..الرؤساءُ الرافعون الهامَ..
فوق الكوكبِ
كرماءٌ..رحماءُ..بالخؤون المذنبِ
ليت يا صدامُ عيناك ترى
حاضرا يبكي لذّلِّ العربِ
.............................
صدقَ (الشارعُ) في تقويم....
( دميات ) الزمانِ الانكبِ
عجباً يقضون أياما...
بتحليلِ البسيط الطيّبِ
وثواني بالعظيم المرعبِ
يالهم من سادةٍ.. دّوخونا بالكلام المُكئبِ
ليتهمْ كانوا أراحونا وقالوا..
بلسانٍ عربي
( ارحمونا أيها الشعبُ المعنّى..
واقبلوا بالأرنب)
لن تروا شيئاً لدينا غير هذا المطلبِ
سلةُ الحكامِ لا تحملُ خبزاً..
أو نبيذَ العنبِ
داؤكم يحتاجُ ياشعبَ الأسى معجزةً
أو دعاءً من نبي
أيها ( الحمقى) كفانا ما بنا
من شجونٍ مُرّةٍ أو كُرَبِ
إن تكونوا هكذا ياسادتي...
فلماذا.......
تجلدونا بسياطِ الغضبِ...؟
كم خُدعّنا بالبيانات التي
ِدفتُموها بالبريقِ الخلّبِ
عرشكم يبقى مصاناً آمناً
طالما كنتم حماةَ الأجنبي
إنما نسألُ من غيضٍ بنا..
قمةً للجدِّ كانتْ أم ترى للّعبِ..؟
قد غسلنا منكم الأيدي..
وكفّنّا ضحايا هبهبِ (1)
انتمو عبءُ علينا فارحلوا في مركبِ
واقتلوا أنفسكم ياسادتي
ربما يصحو ضميرُ العربِ
.....................................
(1) هبهب مدينة في محافظة ديالى

Labels: ,

eXTReMe Tracker