Monday, January 01, 2007

يا سيد الشهداء...


أبو المعالي الجوعاني

صبحُ العراقِ بغيرِ ضَوءِك أسودُ       يا مَن يقومُ له الزمانُ ويقعدُ
لو كانَ إعدامُ الرموزِ يميتُهمْ ما كانَ ذكرُ الماجدينَ يخلّدُ
أصبحتَ عنوانَ النضالِ فدربُنا بكَ يُستضاءُ وأنتَ فيهِ الأوحدُ
تبقى عظيماً في المماتِ وفي الحيا ويظلُّ غيركَ عبدَ سوءٍ يُجلدُ
يا خيرَ من وهبَ العراقَ حياتَهُ وأمدّنا بالعزمِ وهو مقيّد
فبروحِه ضحّى ليحفظَ عهدهُ هل بعدِ هذا الجود شيء أجود؟
لم يثنِِ عزمَك ظلمهمْ او يَثلمُ سيفاً ترُدُّ به الطغاةَ وتنجدُ
كانوا أمامكَ يَسترونَ وجوهَهم خوفاً، ووجهُكَ في دجاهمْ فرقدُ
تفٍ على زمنٍ تسافلَ أهلهُ وعلى عروبةِ خائنٍ يستأسدُ
تفٍ على تلكَ العروشِ مهانةٍ لو إن (سِقطاً) فوقها لا يَسجدُ
لكنهم كانوا شياهاً راعَها ذئبٌ فراحتْ بالشِّعابِ تُشرِّد
عارٌ عليهم صامتون كأنهم أجداثُ ماضٍ بالمتاحفِ جمِّدوا
يخشونَ حتى من حسيسِ مداسِهم أو من سعالِ صغيرةٍ تتودد
....................................
يا سيّدَ الشهداءِ لستُ بشاعرٍ لكنّ قلبي من يقولُ وينشدُ
لسنا منَ الباكينَ كونكَ راحلٌ لكنّ حبكَ جارحٌ ويسهّد
أما المشانقُ سوفَ تبقى سلّماً للمجدِ بل فخراً لمنْ قد يصعدُ
علَّمتنا إما نعيشُ بعزّةٍ أو في دِما حريةٍ نتعمّد
 


بغداد في 30/12/2006

للعودة الى الصفحة السابقة

eXTReMe Tracker